«طعام الملوك».. الفول النابت يعالج البرد ويحمي من السرطان

 الفول النابت
الفول النابت

«الفول النابت» من الأكلات المعروفة منذ القدم، والتي ثبت لها العديد من الفوائد الغذائية والطبية، والذي ارتبط اسمه بطعام الفقراء، إلا أنه في نشأته كان طعام الملوك بل كان قاصرا عليهم ولا يتناوله إلا الأثرياء وملوك الفراعنة وممنوع على الفقراء نظرا لقيمته الثمينة وفوائده الصحية العديدة.

كان يعتقد الفراعنة أن الفول النابت والحبوب النابتة بصفة عامة تحتوى على فوائد صحية وقيمة غذائية أعلى بكثير من اللحوم المختلفة، لذا فكان لا يقدر على توفيره الفقراء ولكن مع تطور الحياة وتغيرها بدأت تتغير عادات المصريين شيئا فشيئا وحلت أطعمة أخرى بدلا من الفول النابت حتى استغنى عنه الأثرياء تماما وأصبح متوفرا بكميات وفيره وسعره فى متناول يد الجميع مما جعل الفقراء يقبلون على تناوله حتى تحول في إحدى الفترات إلى أحد الأطعمة الرئيسية عند الطبقة البسيطة ثم بدأت تحل أطعمة أخرى بدلا منه حتى أصبح الفول النابت فى طريقه للاندثار والاختفاء فنادرا ما يتم إعداده فى المنزل ولا يعرفه الكثير من الشباب والأطفال في الجيل الحالي.

ولهذا تحدثنا أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية المهندسة رقية حسن عن فوائد هذا الطبق في السطور التالية:

- عملية الإنبات التي تحدث للفول تعمل على تكسر بعض النشويات الموجودة به، مما يجعل قيمة العناصر الغذائية الموجودة به أعلى، فضلا عن أنه يقوم أيضا بتكسير ما يسمى «الفايتات»، وهو شكل من أشكال حمض «الفايتيك» الذي يقلل عادة من امتصاص الفيتامينات والمعادن في الجسم، لذا تعد هذه الحبوب المستنبتة من المغذيات الأكثر إفادة من الحبوب الناضجة، فعملية الاستنبات تؤدي إلى زيادة البروتين بنسبة 133٪ وتقليل المخزون النشوي.

- يحتوي «الفول النابت» أيضا على حمض «اللايسن» الذي يعد من الأحماض الأمينية الضرورية لمنع القروح، فضلا عن أنه يعمل على زيادة مناعة الجسم خاصة عند تناول البذور المبرعمة الموجودة بالفول، مما يجعله وجبة مناسبة للشفاء من نزلات البرد.

- برعمة البذور تزيد من نوعية الألياف الموجودة بحبات الفول، وهذا يعد أمراً مهماً خاصة لمن يسعى لفقدان وزنه، وكذلك تساعد في التخلص من السموم والدهون، فضلا عن أنها وسيلة سهلة الهضم.

- تزيد نسبة محتوي الحبوب المستنبتة من الفيتامينات بشكل كبير، خاصة فيتامين أ، ج، هـ، وفيتامينات ب، وتظهر الأبحاث أن الزيادة في فيتامين ب1 تصل إلى نسبة 285%، وفيتامين ب2 بنسبة تصل إلى 515%، والنياسين بنسبة تصل إلى 256%، وفيتامين E بنسبه 200٪ وهو فيتامين هام للخصوبة ويعد من اقوي مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعمل على مكافحة الخلايا السرطانية.

- خلال عملية التبرعم تزداد نسبة ارتباط المعادن بالبروتينات، مما يجعلها أكثر استخداماً في الجسم، وتكون سبب في جعل بيئة الجسم قلوية مما يجعلها وسيلة مثالية لمحاربة السرطان.

وتوضح أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية الطريقة المثالية، لإعداد «الفول النابت» عن طريق غسل الحبوب جيدا وتنقع لمدة ست ساعات بالماء ثم يصفي الماء ويتم وضعها في وعاء مغلق بعيد عن الضوء ويتم نثر قليل من المياه صباحا والتغطية مره أخرى لمده 3 أيام، يصبح بعدها الحبوب المستنبتة صالحه للاستهلاك. 

يمكنك تناول البراعم نيئة أو تضاف إلى السلطة، أو يسلق ليكون طبق فول نابت ملئ بالدفء وباعث على النشاط.