خلال ندوة الأخبار..

عرفات: مصر تمتلك مقومات الانطلاق

 د. عرفات
د. عرفات

انطلقت ثاني الجلسات التحضيرية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي في نسخته التاسعة، والمقرر إقامته 28 يناير الجاري، بحضور عدد من الصُناع والمستثمرين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن المبادرة الوطنية لدعم الصناعة المصرية «ابدأ»، وتم خلال الجلسة مناقشة عدد من الملفات والقضايا على رأسها تبعات جائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع والتداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية والتحديات التي تُواجه الاقتصاد المصري خلال الفترة الراهنة، والمطالبة بضرورة توجيه دعم ومساندة أكبر للصناعة الوطنية وملف التصدير وتوفير الدولار اللازم لمستلزمات الإنتاج.


في بداية الجلسة، رحَّب الكاتب الصحفي أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بالحضور، وأكد حرص الدار على مواصلة فعاليات مؤتمرها الاقتصادي في نسخته التاسعة، وأشار إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة، نسخةً بعد الأخرى، بما تطرحه جلساته من قضايا وأفكار تُسهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على نقاط القوة والضعف في الاقتصاد وتحريك عدد من الملفات ومواجهة التحديات أمام مجتمع الأعمال ككل، وفى الوقت نفسه إبراز النجاحات والإنجازات غير المسبوقة التي حققتها مصر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مهام المسئولية، خاصة في مجالات البنية التحتية والمدن الجديدة والطرق والطاقة وتهيئة مناخ الاستثمار وغيرها الكثير.


وأضاف جلال أن اللجنة العليا لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي لن تدخر جهدًا في التواصل مع الجميع؛ صُناعًا ومستثمرين ورجال أعمال وخبراء ووزراء ومسئولين، للوقوف على أرضية مشتركة تُراعى مصلحة الوطن وخدمة اقتصاده، وأشار إلى أن العالم فى الوقت الراهن يعيش أزمة طاحنة خلّفتها الآثار السلبية لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ومن هنا يجب العمل على مواجهة التحديات الداخلية بأفكار وحلول واقعية قابلة للتنفيذ تُراعى الأوضاع الاقتصادية الحالية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي وليد عبدالعزيز، منسق عام المؤتمر، أن الدورات الثمانية الماضية من مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي حققت نجاحات ونتائج إيجابية كثيرة، حيث تم تنفيذ عدد كبير من التوصيات والمقررات المهمة، وأشار إلى حرص المؤسسة على تواصل فعاليات المؤتمر الذى أصبح منصة سنوية بارزة يلتقى خلالها مجتمع الأعمال والخبراء بالوزراء والمسئولين المعنيين وجهًا لوجه يطرحون المعوقات والمشاكل ويبحثون ويناقشون الحلول.
وأضاف أن الدولة وخلال السنوات القليلة الماضية حققت إنجازات وطفرات في مختلف القطاعات والتي يجب البناء عليها في الوقت الراهن، وأوضح أن التحديات الاقتصادية الحالية ليست في مصر فقط بل طالت معظم دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء والأسباب يعرفها القاصي والداني، أزمات كورونا المتتالية وتأثر سلاسل الإمداد والصراع الروسي الأوكراني وتكاليف الشحن والخطوط الملاحية وأسعار الطاقة وغيرها.


وقال عبدالعزيز: لكل بداية نهاية، بدأت الأزمة وحتمًا ستنتهى، مصر عبرت باصطفاف الشعب خلف قيادته العديد من التحديات والصعاب، وسنجنى ثمار مشروعات قومية ضخمة تحققت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ولم تحدث في تاريخ مصر، وأكد أهمية العمل سريعًا على مواجهة المعوقات والمشاكل التي تُواجه الصُناع والمستثمرين، وطالب بإعداد أوراق عمل من مجتمع الأعمال تتضمن أفكارًا قابلة للتنفيذ للتعامل مع التحديات الراهنة.

أشاد د. هشام عرفات، وزير النقل السابق، بحرص دار أخبار اليوم على تنظيم مؤتمرها الاقتصادى فى نسخته التاسعة، وأشار إلى مشاركته في نسخة المؤتمر عام 2017، حيث تلقى أفكارًا ومقترحات جيدة جدًا ونقدًا بنّاءً خلال الفعاليات فيما يتعلق بمحور النقل، قائلًا: لن أنسى هذا المؤتمر ما حييت، حيث كانت الآراء صريحة جدًا واستفدنا منها كثيرًا، وأتمنى أن يُسفر مؤتمركم المقبل عن مقررات وتوصيات تستفيد منها الحكومة خلال الفترة المقبلة.


وأكد د. عرفات أن مصر بالفعل قادرة على الانطلاق، قائلًا: عملت في مشاريع على أرض الواقع على مدار 35 عامًا وكان لا يُمكن الحديث عن طفرة فى التنمية والتصنيع بوجود أزمة أو نقص فى الطاقة سواء كهرباء أو غاز، وكذلك الطرق والبنية التحتية، اليوم مصر تمتلك كل المؤهلات التى تجعل الخطط قابلة للتنفيذ والمقومات لتحقيق طفرة فى التصنيع والتصدير، لقد عالجنا نقص الغاز والكهرباء، وأصبح هناك فائض للتصدير، لدينا شبكة طرق ضخمة وعلى أعلى مستوى وموانئ وخطوط سكك حديدية.. وأشار د. عرفات إلى أن الأهم خلال الفترة الراهنة هو بحث كيفية استغلال البنية التحتية التى تكلفت المليارات، فنحن بحاجة للكثير من المشاريع فى الإسكان والنقل والتعليم وغيرها من مجالات، وأكد أن الأكثر أهمية هو ترتيب المشروعات حسب الأولويات والضرورات بما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام من حيث العوائد وفترات التشغيل وفرص العمل والتصدير، وأضاف: متفائلٌ بمستقبل الاقتصاد المصري رغم التحديات الكبيرة التي نعيشها عالميًا ومحليًا، وناشد دار أخبار اليوم بتكثيف وتوسيع دائرة الحوار والمناقشات مع الخبراء والمتخصصين فى جميع المجالات للخروج بتوصيات مهمة علمية وعملية نحقق من خلالها أهدافًا كبيرة.