بشاير الخير لـ2023.. احتفالات رأس السنة ترفع الإشغالات السياحية.. والأقصر الرابح الأكبر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اليوم نختم عام 2022 وسط تفاؤل قطاع السياحة بموسم شتوي جيد خلال عام 2023، وننشر تقرير تفصيلي عن نسب إشغالات رأس السنة في مختلف المقاصد السياحية المصرية.
 

أعلنت لجنة تسويق السياحة الثقافية، أبرز سمات موسم السياحة خلال عام 2022، عبر تقريرها السنوي عن حالة السياحة، حيث وصفت حالة السياحة الثقافية بأنها الأفضل على الإطلاق منذ انتشار جائحة كورونا خلال موسم عام 2019، وذلك وفق معايير التقرير الذي يعتمد على بيانات موثقة، تتناول الأسواق المصدر للحركة وعدد الليالي السياحية وأبرز الأيام التي تزيد في معدلات الحركة، ومتوسط حجم إنفاق السائح، إلى جانب مجموعة أخرى من المعايير.

وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن هناك 5 أسواق تصدرت حجم اشغال الفنادق؛ هي على الترتيب «إسبانيا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وإيطاليا»، لافتا إلى خروج السوق البريطانية من قائمة أول 5 دول مصدرة لحركة السياحة الثقافية هذا العام، وأوضح ذلك يحتاج لدراسة السبب بشكل علمي.

توافد السوق الإسبانية واليابانية

كما أضاف وفقا لتقرير اللجنة، فإن السوق الإسبانية تقود حركة التدفقات للعام الثاني على التوالي بعد أن توالت رحلاته على مدار العام بدلا من موسم واحد فقط، ومن أبرز سمات الموسم النشاط الكبير لرحلات اليوم الواحد بين الوجهات الشاطئية ووجهات السياحة الثقافية كنتيجة مباشرة لتحسين البنية التحتية وجودة الطرق، السمة الثالثة هو الاكتشافات الأثرية خلال الفترة الماضية وحجم ترميمات الأثار في المقاصد الأثرية بالأقصر ودندرة وإسنا، وهو الأمر الذي قام وفد لجنة تسويق السياحة الثقافية خلال بورصة لندن الماضية وخلال معرض الفيتور في إسبانيا بالتركيز عليه، والنقطة الرابعة كان مبادرة دعم صناعة السياحة من خلال البنك المركزي والتي كانت نتيجة لدعم القيادة السياسية ممثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، مما كان له أثر بارز في القدرة على استقبال الحركة الوافد.

كما أن يوم 15 أكتوبر الماضي رفعت اليابان حظر السفر عن مصر، وهو قرار هام للغاية لأن اليابان دولة مؤثرة في صناعة القرار السياحي ونتيجة لذلك كان هناك نشاط كبير في الحركة من الهند وكوريا الجنوبية، أضف إلى ذلك تخفيض أسعار دخول المقاصد الأثرية حتى أغسطس الماضي كان له أثر إيجابي على تدفقات الحركة.

وتابع «عثمان»، أن التقرير رصد أيضا تأثير إضافة مطاري اسفنكس وتحويل مطار برنيس من مطار للخدمات البترولية لمطار دولي كان له أثر إيجابي على زيادة تدفقات السياحة من السوق الإيطالية إلى مرسى علم.

كما شهد أيضا موسم 2022 الاحتفال بـ 200 عام على اكتشاف حجر رشيد، ومرور 100 عام على اكتشاف الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، كان لها أثر ايجابي، وقرار الدولة بتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء وتنظيم مصر لمؤتمر المناخ كان من أهم الأسباب التي صنعت موسم سياحي ممتاز.

ولفت التقرير إلى أهمية تنظيم الاحتفالات العالمية في المقاصد الأثرية على غرار عرض أزياء ستيفانو ريتشي في معبد حتشبسوت، كان لها أثر إيجابي على سياحة المؤتمرات وضع مصر على تلك الخريطة.

كما أكد التقرير في ختامه، الدور الإيجابي للدولة في دعم الصناعة مما كان له أثر جيد على القطاع الخاص.

نسب اشغالات وصلت إلى ١٠٠٪

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن الاشغالات الفندقية خلال أعياد رأس السنة الميلادية تصل إلى نسبة 100٪؜ ببعض الفنادق بفئة الخمسة نجوم خاصة في القاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر، في ظل نشاط السياحة الأوروبية وبعض دول أمريكا اللاتينية ودول شرق أسيا ودول الخليج الذين يعشقون الاحتفال برأس السنة في القاهرة.

وأضاف «عبد اللطيف» في تصريحات صحفية له اليوم، أن نجاح مؤتمر قمة المناخ الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 196 دولة تقريبا ورؤساء الدول الكبرى كان له دور كبير في تسليط الضوء على مصر ومعالمها السياحية بشكل عام ومدينة شرم الشيخ بشكل خاص.

وأوضح، أن حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تنعم بها مصر حاليا وكذلك نشاط وزارة السياحة والمشاركة المتميزة من القطاع الخاص السياحي في البورصات السياحية العالمية وفتح أسواق سياحية جديدة كل هذا كان له دور كبير في تحقيق طفرة سياحية حقيقية في مصر خلال عام 2022 وأعطى دفعة قوية لمزيد من التدفقات السياحية خلال 2023.

وأكد د. عاطف عبد اللطيف، أن الاشغالات الحالية بالمنتجعات السياحية المصرية تصل في شرم الشيخ إلى 80 ٪ حاليا والغردقة ومرسى علم 90 ٪ والأقصر وأسوان 75% والقاهرة 100% والإسكندرية 75 %.

وكشف د. عاطف، أن منطقة البحر الأحمر بشكل خاص يتواجد بها السياح الألمان والإنجليز وأيضا من بلجيكا وإيطاليا وهولندا وفنلندا وصربيا وكرواتيا وهذا يعود إلى جمال الجو هناك في ظل وجود البرد القارص بهذه الدول وأزمة الطاقة التي يعانون منها.

وأشار إلى أنه في الأقصر وأسوان توجد السياحة الألمانية والإسبانية والفرنسية فهي المسيطرة ويليها وفود سياحية من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وأشاد د. عاطف، بمد البنك المركزي لمبادرة دعم السياحة إلى مارس القادم. مناشدًا بأن تمتد إلى ديسمبر 2023 لتحقيق أكبر استفادة منها ونحن مقبلون على موسم سياحي قوي يحتاج إلى التطوير والإحلال والتجديد للمنشآت السياحية وتحديث أسطول النقل السياحي واستثمار التكنولوجيا المتطورة في التسويق بشكل مختلف وكذلك استثمار التطور التكنولوجي أيضا في حركة وتنقل السياح داخل مصر بين المناطق والمزارات السياحية المختلفة.

ودعا  د. عاطف، إلى التنسيق بين وزارتي السياحة والأثار ووزارة الطيران المدني من خلال وضع خطة قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد لتشغيل رحلات طيران تجذب السياح من الدول التي نستهدف منها جذب سياحة لمصر وأعداد برامج سياحية مشتركة بالتنسيق بينهم وبين القطاع الخاص شاملة الإقامة والتنقلات والبرنامج الترفيهي بهدف تنشيط السياحة إلى مصر من مختلف دول العالم.