لمسة أنيقة.. انفردت بها الزميلة الغراء «مجلة أكتوبر» الصادرة عن دار المعارف، وهى تختتم العام ٢٠٢٢ بعدد وغلاف مميزين، اختارت فيه «شخصية العام» ليكون المواطن المصرى البسيط.
وفسرت الدار اختيارها فى صدارة افتتاحيتها قائلة: «اختبارات صعبة مر بها المواطن المصرى الذى كان وما زال يضرب نموذجا مضيئا فى حب الوطن وقهر المستحيل، هذا المواطن الذى أحب وسيظل يفيض حبا ليبقى مستقبل بلاده مشرقا، مهما كانت التحديات والتضحيات».
وقالت: «هذا ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة قائلا: المواطن المصرى سيظل بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ امتنا الوطني، وهو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقى بلا فناء أو نهاية وبعزيمته وإرادته حقق الوطن البقاء».
ورغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى ضربت العالم فى العام الذى يلملم لحظاته الباقية.. إلا أن المواطن أبى أن يتخلى عن عزيمته وإيمانه بضرورة بناء الجمهورية الجديدة وإعادة مصر لمكانتها التى تستحقها محليا وإقليميا وعالميا.
كما تصاعدت خلال السنة الماضية حملات ممنهجة ضد الدولة المصرية، مع هجوم من الشائعات والأكاذيب والدعوات للتخريب، كان آخرها فى ١١/١١، لكنها قوبلت كلها بالتجاهل التام والسخرية من المصريين وانتهت بفشل ذريع، وكان ذلك برهانا ساطعا على وعى المواطن وثقته فى دولته وقيادته.. وأشادت المجلة أيضا بالمرأة المصرية ودورها المهم فى إعادة ترتيب الأولويات بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية للأسرة، مما جعلها أكبر داعم للدولة والحفاظ على استقرارها، كما فعلت دائما عند كل لحظة تستدعى وجودها.. من هنا استحق المواطن المصرى، والمواطنة المصرية بجدارة أن يكونا «شخصية العام».
جاء العدد الأخير من «أكتوبر» ليؤكد أن الصحافة الممتعة باقية، وأن قدرتها على التقدم والمنافسة مؤكدة، بشرط حُسن اختيار عناصر النجاح فى الإدارة والتحرير.. وألف مبروك لكل مواطن مصرى شريف، ومصرية شريفة، جائزة شخصية العام.
