9 توصيات لورشة عمل لإنقاذ صناعة الدواجن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

عقدت ورشة عمل عن التحديات التى تواجه صناعة الدواجن في ظل الوضع الراهن حول مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وتأثيرها علي انتاج الفراخ والبيض وذلك بمشاركة عدد من المتخصصين والمعنيين .

بداية قال الدكتور أمين نحلة استشاري التغذية وتطوير الأعمال ورئيس ورشة العمل أن الهدف من الورشة الوصول لمقترحات يمكن أن تساهم فى حل الأزمة الحالية وليس الانشغال بالمشكلة فقط لافتاً إلى أن الأزمة ليست في البدائل الخاصة بالأعلاف ولكن في مدى توافرها بالأسواق مؤكدا أن المربي والعمالة وشركات الأدوية والمهندسين كلهم متأثرين بالأزمة الحالية.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الفقي عضو شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية أنه يجب تغيير الصورة لدى صناع القرار والمستهلك في صناعة الدواجن والنظر من أرض الواقع في الأزمة لحلها لافتاً إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة من خلال توفير صوامع تخزين لزيادة معدلات التخزين مع توفير البدائل المناسبة لمكونات الأعلاف التي لا ننتجها محليا حتى لا تتعرض الصناعة لهذه المشاكل مرة ثانية.

وقال الدكتور محمد صالح عضو الإتحاد العام لمنتجي الدواجن أن صناعة الدواجن في أزمة برغم أنه يمكنها أن تتحول لمصدر جديد للدخل القومي عن طريق التصدير وناشد الدولة بأن تكون الجهة الرقابية الأولى على مراحل الإنتاج إضافة إلى تعديل قانون اتحاد منتجي الدواجن تشريعا للتمكن من تقديم الحل واقعيا.

وطالب الدكتور أحمد يسري المدير التجاري لإحدي شركات الدواجن بضرورة إيجاد معادلة تحقق الربح للمربي في ظل ارتفاع الخامات لأن الوضع الحالي يجعل المربي عاجزا عن توفير البيض بسعر مناسب مؤكدا أنه يجب توفير سيولة لاستكمال الضخ بالأسواق بعيدا عن بيع القطيع لأن ذلك من شأنه تقليل أعدد البيض بالأسواق مما ينتج عنه رفع سعر طبق البيض بالتدريج وبشكل مبالغ فيه على المستهلك.

واضاف الدكتور محمد فتحي استشاري أمراض الدواجن أنه من المتوقع حدوث انخفاض في أعداد الأمهات مع بداية العام المقبل لافتاً ا إلى ضرورة تقديم الحلول الجذرية والفورية حتى لا تتفاقم الأزمة.

وقال الدكتور أحمد ماهر خليل مسئول التسويق والمتابعة الفنية لاحدي شركات الدواجن أن خروج البياض من الخدمة سوف يحدث ندرة في بيض المائدة على المدى البعيد، لأن طول الفترة البينية لإعادة دورة بيض المائدة من جديد يحتاج من 6 – 8 أشهر حيث إنه من المتوقع ارتفاع تكلفة الدورة الجديدة بزيادة 200 جنيه على أقل تقدير.

وأوضح المهندس أيمن منير مربي دواجن أن أغلبية المزارع توقفت خلال الفترة الحالية عن العمل لارتفاع خامات الأعلاف لافتاً إلى أن التكلفة الحالية لطبق البيض بالنسبة له لا تحقق أي مكسب بل تتسبب في خسائر كبيرة على المربي .

وأكد المهندس هيثم التلباني أن الأمن الغذائي جزء من الأمن القومي، حيث تعتبر صناعة الدواجن من أحد أهم متطلبات الأمن الغذائي المصري، مشددا على وجوب التفكير في حلول من الداخل وعلى أرض الواقع بعيدًا عن الاعتماد على الاستيراد فقط، وذلك لضمان الحلول النهائية والفعالة.

وقد أوصت ورشة العمل بعدد من التوصيات الهامة منها.

1ـ الحفاظ على المنتجين في الصناعة، والإبقاء على الملتزمين بالإجراءات والتراخيص ومحاولة دعمهم للخروج من الأزمة بطريقة عملية.

2ـ توفير الدعم المالي عن طريق تكاتف مجلس الوزراء والبنك المركزي لإحياء الصناعة مرة أخرى، وذلك من خلال إعادة مبادرة البنك المركزي " 5%" مرة أخرى لأنها ساعدت في تطوير الإنتاج خلال الفترات السابقة.

3- ضرورة توضيح السعر الاسترشادى عن طريق الدولة بزيادة لاتتعدي 15% ، ومراقبة الحكومة للأسواق لضبط الصناعة.

4- تحديد سقف الإنتاج والالتزام به مع تحديد النسبة بين التكلفة وهامش الربح؛ لإعادة الدورات مرة أخرى وضمان عمل المنتجين بشكل مرضي.

5- حل مشاكل الذرة والصويا والزيوت عن طريق توفيرها بالصوامع كمخزون استراتيجي لعدة أشهر ، ومن ثم توفيرها إضافة إلى توفير العملة الصعبة .

6- تفعيل مراقبة سقف استيراد الجدود للسيطرة علي طاقة انتاج الأمهات كل عام، مع ضرورة التخطيط ومراقبة تنفيذه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.

7 ـ الاستفادة من موسم الذرة المحلي ووقف الاستيراد من الخارج لضمان بيع المنتج المحلى خلال شهر من إنتاجه.

8- استثمار الأراضي الخصبة في السودان في زراعة الذرة والصويا لتوفير الأعلاف بطريقة مستمرة على مدار الأعوام بتكلفة مناسبة.

9- فتح أسواق في إفريقيا للمنتجات المصرية ومراقبة جودة المنتج المراد تصديره لضمان توفير العملة الصعبة.

اقرأ أيضا«الصناعات الغذائية»: الإفراج عن الأعلاف يسهم في انخفاض أسعار الدواجن واللحوم