خفت حدة عاصفة تاريخية أسفرت عن مصرع 59 شخصا على الأقل بالولايات المتحدة، لكن تأثيرها لا يزال متواصلا في منطقة بوفالو وفي المطارات، حيث تم إلغاء رحلات مئات الآلاف من الركاب.
وتكافح الولايات المتحدة للتخلص من آثار عاصفة تاريخية مع تواصل تعطل النقل الجوي في ظل إلغاء الرحلات الجوية المتتالية في عطلة الميلاد.
اقرأ أيضًا: قصص النجاة من العاصفة.. أمريكيون «كٌتبت لهم أعمار جديدة»
وشهدت البلاد في الأيام الأخيرة تساقُط الثلوج بغزارة وانخفاضا مفاجئا في درجات الحرارة. وتسبب الطقس السيء في خراب كبير، حيث وجدت فرق الإنقاذ نفسها عالقة في بعض الأحيان.
ووفق حصيلة جديدة صدرت 27 ديسمبر، شهدت مقاطعة إيري في نيويورك - حيث تقع مدينة بوفالو قرب الحدود مع كندا-، 37 وفاة على الأقل من بين 59 حالة وفاة مرتبطة بالعاصفة.
وعُثر على جثث أشخاص في سياراتهم وفي الطرقات العامة.
وشمل الشعور بالصقيع في معظم أنحاء البلاد، - غير المعتادتَين على مثل هذه الظروف الجوية - مدينتي تكساس وفلوريدا.
ورغم تحسن الوضع في فلوريدا مع ارتفاع درجات الحرارة، أكدت السلطات أن ذلك لا يعني خروج السكان من دائرة الخطر.
وحذر مارك بولونكارز المسئول التنفيذي في مقاطعة إيري من إنه "مع ارتفاع درجات الحرارة، نتوقع ذوبان الجليد وحدوث فيضانات محتملة بسبب الذوبان السريع".
في هذه الأثناء، ظل حظر قيادة السيارات ساريا لحين السيطره علي الاوضاع في بوفالو. وقال المسؤول على "تويتر" إن الحرس الوطني سينتقل من باب إلى باب في المناطق التي لم تستعِد الكهرباء بعد، للتأكد من سلامة السكان.
وفي غضون ذلك تواصلت الاضطرابات في ظل إلغاء الرحلات الجوية المتتالية في عطلة الميلاد، خصوصا في دنفر وشيكاغو وبالتيمور،
وفي حين عادت وتيرة عمل معظم شركات الطيران إلى طبيعتها، استمرت شركة "ساوثويست إيرلاينز" في التعامل مع كارثتها الخاصة المتمثلة في خدماتها في الأيام الأخيرة.
فمن بين حوالي 2800 رحلة تم إلغاؤها صباح الثلاثاء 27 ديسمبر، كان من المفترض أن تشغل "ساوثويست" أكثر من 2500 رحلة، وفقا لموقع "فلايتأوار".
صباح الأربعاء، كانت مئات الحقائب لا تزال مكدسة في مطار بالتيمور في ولاية ميريلاند، في انتظار إعادتها إلى أصحابها.
في هذا الوقت، كان آخرون يحاولون استعادة أمتعتهم بمساعدة موظفي الشركة، وسط مئات الحقائب المكدسة والتي جرى تصنيفها وفق الرحلة.
