حكايات | «الأسطى فنان».. نجوم جمعوا بين الموهبة والصنعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجوه اعتدنا رؤيتها.. مشاهد قليلة ظهروا بها لكنها رسخت في الأذهان إمكانيات فنية مميزة ليكونوا عوامل مهمة في نجاح أي عمل فني، لكن لا يعرف الكثيرون أن للفن وجوه أخرى.

"من فرقة موسيقية تعزف في جمعيات خيرية.. إلى أصحاب عربات للطعام".. هذا هو حال عدد من الفنانين من أصحاب الصف الثاني والكومبارس الذين قرروا أن البطولة والموهبة لا تنحصر أمام الشاشات فقط بل من الممكن أن تمتد إلى أنشطة خارجية بعيدًا عن المجال الذي اعتدنا رؤيتهم فيه".

إسماعيل فرغلي

«الدرامز كان أكل عيشي واللي بيصرف على البيت».. بهذه الجملة بدأ الفنان إسماعيل فرغلي حديثه عن عشقه لآلة الدرامز وامتلاكه مع مجموعة من أصدقائه فرقة موسيقية قبل احتراف مجال التمثيل، وذلك في تصريحات إذاعية له على "نجوم إف إم".

يحكي إسماعيل فرغلي عن كيف كان "الدامز" مهنته الأساسية قبل الاتجاه لمجال الفن، قائلا: "الدرامز قعدت سنين كان أكل عيشي واللي بيصرف على البيت، وكونت مع أصدقاء لي فرقة موسيقية لكن مع التطور وظهور الدي جي توقفت الفرقة وأصبح المجال سيئًا".

ويسرد في حديثه عن كيفية اقتراح قدمه لفرقته الموسيقية أن يتجمعوا سويًا مرة أخرى بعد انقطاع استمر سنوات من أجل إعادة إحياء للموسيقى التي قدموها، موضحا: "قلت لهم بدل ما نقعد في كافيتريا نقعد في استوديو ونلعب موسيقى لأنفسنا وأنا هدفع إيجار الاستوديو، وفعلا حضرت مجموعة منهم وبدأنا في اللعب على الآلات وبدأت أوجه الدعوة لأي شخص حابب يغني وصوته حلو معانا".

وكشف الفنان الكبير الذي ظهر بشكل كبير خلال دراما رمضان الماضي من خلال مسلسل "مكتوب عليا" عن غناء عدد من الفنانين مع تلك الفرقة بينهم آيتن عامر وعلي ربيع، كما أوضح أنه يذهب مع الفرقة للعزف في دار آيتام وجمعيات خيرية ودور مسنين.

حسن عبدالفتاح

"أحب الفن القديم. وأغني دون مقابل مادي".. هكذا سرد الفنان حسن عبد الفتاح خلال تصريحاته مع الإعلامية إسعاد يونس في "صاحبة السعادة" قصة انضمامه لـ«جمعية أصدقاء محمد فوزي».

يحكي حسن عبد الفتاح بشغف، قصة الاتجاه لعالم الغناء بعد عمله مهندسًا للكهرباء، حيث أوضح أنه أراد إظهار موهبته الغنائية قبل الاتجاه للتمثيل من خلال الانضمام لإحدى الجمعيات الفنية التي كانت تمولها الفنانة الراحلة هدى سلطان.

ويوضح الفنان الذي اشتهر بظهوره مع الفنان محمد سعد، كيف خضع لاختبارات صوتية قبل الانضمام إلى الفرقة على يد صلاح الشامي - أحد العازفين في فرقة محمد فوزي - حتى انضم حينها للجمعية وبدأ في إحياء حفلات فنية دون مقابل مادي لكن الدافع كان "الهواية".

ويشير عبد الفتاح إلى أنه استمر في الغناء مع الفرقة وإحياء حفلات غنائية في نوادي قبل أن يكتشف إعلانًا من الفنان محمد صبحي يطلب وجوهًا جديدة للمشاركة في مسرحية "بالعربي الفصيح"، وبالفعل تقدم للاختبارات واستطاع الحصول على دور مع منى زكي وفنانين آخرين، ومن هنا بدأ الاتجاه للفن.

فاطمة كشري

لم تكن تدرك "فاطمة كشري" أن مرورها صدفة في وقت تصوير عمل فني سيفتح لها بابًا نحو عالم الشهرة.

توضح فاطمة كشري التي أطلق عليها هذا الاسم نظرًا لأن زوجها وأسرتها يعملون في بيع "الكشري" وحتى الآن مازالت تبيع الوجبات في عربة تمتلكها تمارس فيها نشاطها ببيع المأكولات عند قلة أعداد الأعمال الفنية المعروضة عليها، كيف كان عملها الرئيسي هو طوق النجاة لها عند الابتعاد عن الفن.

تكشف فاطمة في تصريحات تليفزيونية سابقة لها، عن حبها لمهنة التمثيل حيث إن لها أكثر من فنان مفضل وهم: نور الشريف وفريد شوقي.

وتحكي أن بدايتها في التمثيل كانت صدفة حيث كانت ذاهبة لشراء مستلزمات للأسرة وفي المنطقة التي تواجدت فيها كان هناك عمل يتم تصويره، فذهبت إلى طاقم العمل وطلبت أن تشارك معهم ككومباس، ولكنها لم تجد دور ثم ذهبت بعدها إلى مكاتب اختيار الكومبارس.

ظهرت فاطمة مؤخرًا في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمام عربة الكشري الخاصة بها لتكشف عن مرورها بوعكة صحية في المعدة لتكشف عن قلة الأعمال الفنية المعروضة عليها، لتشير إلى أنها تعاني من آلام بعد فشل عملية جراحية قد أجرتها مؤخرًا.


حسين أبو حجاج

"بوجهه وصوته المميزين".. يقطع حسين أبو حجاج - أشهر كومبارسات السينما والدراما في مصر - يوميًا  مئات الأمتار للوصول إلى ورشته لإصلاح الإطارات بعدما قرر اعتزال مجال الفن لظروف صحية، حيث يمتهن ذلك المجال منذ 1986 بعدما عمل سائقًا بين القاهرة والمنيا قبل الاتجاه للعمل في الإطارات خوفًا من حوادث الطرق - كما وصف الأمر.

يلتف العشرات من أبناء المنيا حول حسين أبو حجاج حينما يذهب لورشته بعد اعتزال الفن بعد مسيرة فنية طويلة اختتمها بمشاركته في مسلسل "الكبير" الجزء السادس مع الفنان أحمد مكي وعرض ضمن موسم رمضان 2022.

يكشف حجاج في تصريحات تليفزيونية سابقة له عن اعتزاله الفن وعدم الظهور في أي أعمال فنية أخرى بسبب الحالة الصحية لقدمه حيث إن حركته أصبحت صعبة.

"قرار الاعتزال نابع عن قناعة شخصية. أنا وحدي صاحب القرار. ولم أستشر أي شخص. ولا أحد يمكن أن يراجعني في قراري لأن حالتي الصحية لا تساعدني".. بهذه الكلمات أنهى حسين أبو حجاج مسيرته الفنية بعد عطاء امتد لسنوات ليعود إلى مهنته الأصلية كعامل وصاحب محل لقطع غيار السيارات والذي كان يلجأ له دائمًا عند التوقف عن تلقي  أي ترشيحات فنية.