مصطفى منير يكتب: تاريخهم أسود

مصطفى منير
مصطفى منير

2022.. كان عام مليئًا بالأحداث المحلية والعالمية، منها ما أنتهى ومنها ما هو مستمر، كالحرب الروسية الأوكرانية، واشتباكات طهران المندلعة حتى الآن.
ووسط تلك الأحداث كانت هناك ضربات قوية لجماعة أهل الشر «الإخوان الإرهابية»، على المستوى العالمي كالانقسامات الداخلية وخناقات الجماعة حول المناصب وملايين الدولارات، وصفعات كانت أقوى جاءت من الدول الوطنية، فأصبح أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي مشتتين، يحاول كبارهم التمسك والحفاظ على الفكرة من أجل تحقيق المنصب والمال، وشبابهم مهزوز.. مهزوم، فالفكرة التى كانوا يدافعون عنها اكتشفوا انها لعبة مصالح ولا وجود للشعارات كرفع راية الدين والدفاع عن الحق كما كانوا يسمعون من كبيرهم ويحفظون.

اصبح معلوم لدى المعظم منهم أن جماعة الدين كما يطلقون على انفسهم ما هم إلا صناعة أجهزة مخابرات تعمل لمصالح أسيادهم وما هم إلا اداة قذرة لتحقيق اهداف من يمولون الخزائن بالمال.. فلا يختلف حالهم عن بلطجي يرتكب الجريمة مقابل المال أو عاهرة تتنازل عن شرفها مقابل تحقيق احلامها.

فى الماضي القريب كانت الصفعة الأقوى داخل مصر، فتحطمت أحلام الإرهابية، فبعد تكثيف العمل الإلكتروني والدعوات التخريبية وخروج الفئران أتباعهم من الجحور على أمل تسخين الشارع وتعميم الفوضى، كان الرد القاسي من الشعب بعد أن كشف ألاعيبهم وقابل تلك الدعوات الإلكترونية بسخرية عارمة، وأصبح واضحا للعالم أن المصريين يمتلكون من الوعي ما يجعلهم يكشفون خونة الوطن.

اتذكر فى 2011 وتحديدًا خلال أحداث 25 يناير، وبعد خطاب التنحي الشهير للرئيس الأسبق الراحل مبارك، ظهر الإخوان فجأة داخل ميدان التحرير، ونجحت محاولاتهم فى السيطرة على عقول الشباب، ووصلوا وقتها لحلمهم المنشود، واستولوا على الحكم.. ليضربوا مثلاً فى الغباء السياسي، ويكشفون أنفسهم أمام العالم أنهم مجرد ذراع لدول وليسوا ابناء مخلصين للوطن، كُشف امرهم للجميع انهم لا يصلحون لشيء، ولا ينجحون إلا فى دس السموم والخراب.. هم مجموعة من الخونة لأنفسهم لا يعملون إلا بأسلوب العصابات.

وقبل مرور عام واحد على تواجدهم داخل قصر الاتحادية، كشفهم المصريون، لتأتى 30 يونيو ثورة التصحيح ويثور الشعب على حكم المرتزقة، ويجسد أبناء الأمة ملحمة انتهى فيها الخونة وظهر خلالها ابناء الوطن المخلصين.
ومع قدوم العام الجديد أستطيع ان أقول ان 2022 كان عام هزائم الاخوان على كل المستويات.