م.القلب

نعم للتبرع... ولكن

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

 بالتأكيد كلنا مع مساندة استمرار عمل الصرح الطبى الكبير مستشفى علاج سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧ ولا أحد ينكر الدور الرائع الذى قام به على مدار أكثر من ثلاثين عاما فى إنقاذ حياة الأطفال وشفائهم من المرض اللعين الذى ينهش أجسادهم...

المصريون بشهامتهم المعهودة وكرمهم وحبهم الشديد للخير كانوا أصحاب الفضل فى إقامة المستشفى النموذجى وفى استمرار عمله بهذا الحجم الهائل بفضل عطائهم وتبرعاتهم المستمرة وبفضل المولى عز وجل أتبرع بصفة مستمرة ودائمة لمستشفى علاج سرطان الأطفال الذى يعالج بكفاءة ٣ آلاف و٣٠٠ مريض سنويا وبنسبة شفاء تصل إلى ٧١%.

فوجئنا منذ أيام بحالة من الجدال وبأصوات تدق ناقوس الخطر بأن إمكانيات المستشفى الحالية لا تسمح باستمرار عمله لأكثر من ٦ أشهر وأنه مهدد بخطر التوقف عن تقديم الخدمات الطبية بسبب الأزمة المالية التى يمر بها..

وهنا أتوجه بنداء عاجل للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وللوزيرة النشيطة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى بالتدخل السريع ووضع النقط فوق الحروف وكافة إمكانيات الدولة والدعم الكامل من المواطنين لسرعة مساندة مستشفى ٥٧٣٥٧ ولكن أطالب بإشراف مالى على أعلى مستوى وليكن من الجهاز المركزى للمحاسبات مع لجنة عليا تشكل تحت إشراف مجلس الوزراء لتحديد الإيرادات والمصروفات وليس عيبا أن يطمئن المواطنون على الاستثمار الأمثل لتبرعاتهم وتوجيهها بشكل سليم لصالح المستشفى والعاملين به والمرضى وهذا لا ينتقص من إمكانيات مجلس الأمناء الذى يديره مع اعتراضى على الطريقة التى تحدث بها رئيس مجلس الأمناء فى مداخلة تليفزيونية مع إحدى القنوات الفضائية قائلا إنه يمكن أن يترك العمل بالمستشفى ليحصل على ٢٠٠٠ جنيه قيمة الكشف بعيادته الخاصة وأن الأطباء بالمستشفى يتقاضون ٤٠ ألف جنيه مرتبا شهريا فى حين الأطباء يتقاضون فى المستشفيات الحكومية ٥٠٠ جنيه فقط مما يدفعهم للسفر للخارج غير مقدر لما يمكن أن تحدثه تصريحاته من آلام نفسية لدى الأطباء..