لدعم تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول    

البترول: مشروعات تكرير عملاقة تواكب النمو وتحقق استقرار إمدادات الوقود

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت وزارة البترول في تقريرها السنوي لإنجازات القطاع، استثماراً للنجاحات اللافتة التي تحققت خلال السنوات الثماني السابقة، تواصل الوزارة جهودها لزيادة الاستثمارات في مشروعات التكرير والبتروكيماويات والبنية الأساسية مع إدارتها باستغلال اقتصادي أمثل يحقق الاستدامة وخفض التكاليف وخفض الانبعاثات، وهو ما يحافظ على الاستقرار المحقق في مجال إمدادات الوقود بالسوق المحلى والممتد الآن لسنوات، ويسهم كذلك في دعم خطط مصر التي يتم تنفيذها للإسراع بكونها مركزاً إقليمياً لتجارة وتداول الغاز والبترول.

مشروعات جديدة تدعم طاقات تكرير البترول وتلبية احتياجات السوق

شهد عام 2022 استمرار تنفيذ 5 مجمعات ومشروعات جديدة لتكرير وتصنيع البترول في الإسكندرية وأسيوط والسويس لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة لتغطية احتياجات السوق المحلى بتكلفة إجمالية تزيد عن 8 مليار دولار، وتشمل:

• استكمال توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة 60%، لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ومطابقة للمواصفات الأوروبية Euro 5، والمشروع الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية 2.4 مليار دولار سيرفع الطاقة الإنتاجية الحالية للمصفاة لتصل إلى 160 ألف برميل يومياً.

وقد قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بإطلاق التشغيل المُبكر للمرحلة الثانية من مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور وذلك خلال زيارته التفقدية لمتابعة عدد من المشروعات البترولية الجديدة بالإسكندرية فى مايو 2022.

• مجمع انوبك لإنتاج السولار بأسيوط ، ويهدف إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 5ر2 مليون طن سنوياً وتحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة (سولار-بنزين عالى الأوكتان-بوتاجاز -...)، وتبلغ تكلفته الاستثمارية حوالى 9ر2 مليار دولار.

• توسعات مصفاة السويس لتصنيع البترول، بهدف إلى تحقيق استمرارية التشغيل الآمن للمعدات الإنتاجية بمجمع التفحيم والوصول إلى طاقة التغذية التصميمية التي تبلغ 1.75 مليون طن سنوياً من المازوت لتعظيم كميات المنتجات البترولية عالية الجودة (خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين) وذلك للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية.

• إنشاء مجمع للتقطير الجوي بشركة أسيوط لتكرير البترول، جارى انشاء مجمع تقطير خام في مصفاة أسيوط للتكرير بطاقة انتاجية قدرها 5 ملايين طن سنوياً، ومشروع استرجاع الغازات الملحق بها وذلك بهدف تغطية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية عالية القيمة الاقتصادية سولار وبنزين و بوتاجاز.

• مشروع تقطير المتكثفات (CDU) ومشروع استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز VRU بمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس، حيث يجرى انشاء مشروع تقطير متكثفات بطاقة تغذية 1.2 مليون طن سنوياً من المتكثفات، وذلك لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية (نافتا – سولار- كيروسين – بوتاجاز-...) .

وقد أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول ضاعف جهوده خلال عام 2022 المليء بالتحديات من اجل زيادة الإنتاج والإسراع بتطوير وتحديث البنية التحتية ورفع كفاءتها بما يمكنه من مواجهة التحديات العالمية وتداعياتها على أسواق الطاقة.

وأشار إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها تحديث أساليب جذب الاستثمارات الأجنبية للبحث عن البترول والغاز في مصر واتباع أفضل الممارسات العالمية، بما انعكس ايجاباً على جذب شركات كبرى جديدة  للعمل في مصر وتعزيز استثمارات الشركات العالمية القائمة حيث تعد تلك الاستثمارات حجر الزاوية في تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لإكتشاف المزيد من الاحتياطيات البترولية والغازية وزيادة الانتاج.

ولفت الملا الى أن تنفيذ برامج التطوير وتطبيق التحول الرقمي ساهم في رفع الكفاءة لمنشآت صناعة البترول والغاز ودعم قدرتها على زيادة الإنتاج والاستغلال الأمثل للموارد والبنية التحتية التي تعد مفتاح نجاح مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول .

وأكد أنه مع تزايد أهمية مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول في تلك الفترة التي يمر بها العالم فإن الاتحاد الأوروبي ودول الجوار تعمل على تعزيز التعاون ودعم الروابط الاقتصادية مع مصر في مجالات الطاقة، وبالتوازي فقد أخذت الوزارة على عاتقها التطوير والتحديث للأنشطة والمشروعات بما يعزز من قدرة مصر على القيام بدورها الإقليمي في مجال الطاقة.

وأشار الملا الى أن المشاركة التاريخية لصناعة البترول والغاز في قمة المناخ cop27 في شرم الشيخ لأول مرة في تاريخ قمم المناخ ساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم وجعلت صناعة البترول جزءاً من الحلول العالمية لمواجهة التغير المناخي خاصة مع التزامها بتقديم مبادرات ومشروعات فاعلة للتنمية المستدامة والحد من الانبعاثات.

اقرأ أيضا | الأحد.. بدء تسجيل قراءة عدادات الغاز الطبيعي لشهر يناير