نقطة نظام

دافع عن بلدك بكل قوة

مديحة عزب
مديحة عزب

لا يوجد عزيزى القارئ شعب فى العالم يتعرض لحرب نفسية كما يتعرض المصريون ولا توجد دولة فى العالم تواجه حربا إعلامية ممنهجة لا تهدأ كما تتعرض الدولة المصرية.. هذا الكلام شهدت به دراسات صادرة عن مواقع إعلامية عديدة تؤكد أن الشعب المصرى هو أكبر شعب يتعرض للأخبار المضللة والمزيفة على مدار اليوم.. وهذا التضليل بالطبع ليس عشوائيا أو من قبيل الصدفة ولكن تقوم به لجان إليكترونية تسرحها أجهزة مخابرات دولية وتنفق عليها المليارات من أجل تغييب وعى المصريين فى حرب نفسية قذرة تجعلهم يهدمون أنفسهم بأنفسهم، «ازاى تخلى عدوك يدمر نفسه بنفسه».. فعدوك أيها المصرى يستخدم تكنيك اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس مهما كان هذا الكذب مفضوحا ومردودا عليه.. هو يستخدم ذرة من الحقيقة ويبنى عليها جبلا من الأكاذيب، والهدف أن يشوش على عقلك ويجعلك مغيبا.. عدوك يستغل الأزمات بكل خسة ليجعلك غاضبا وناقما على بلدك وعيشتك وحياتك فتدمر نفسك ومستقبل أولادك بدون أن تشعر.. وهو ما شهدناه ونشهده بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أصابت جميع دول العالم بلا استثناء غنيها قبل فقيرها بأزمة اقتصادية، فما أن بدأت بوادر الأزمة فى مصر حتى قام أهل الشر بنشر غلمانهم عبر منصاتهم الإعلامية ليبشروا المصريين بالخراب والإفلاس والانهيار وكأنك أنت كمصرى وحدك فقط على الكوكب اللى بتعانى وإن السبب فى هذه المعاناة هى المشروعات القومية التى حققتها مصر فى السنوات الأخيرة.. بينما الحقيقة التى يعلمها هؤلاء قبل غيرهم أن هذه المشروعات كانت هى جسر الأمان وحائط الصد ضد أى انهيار اقتصادى فى مصر.. فوجود بنية تحتية قوية وموانى عصرية ومدن جديدة ذكية وشبكة مواصلات متطورة تربط بسهولة شمال البلاد بجنوبها وشرقها بغربها هى التى فتحت الباب على مصراعيه أمام العديد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية مما ساعد على تدفق المزيد من العملة الأجنبية للدولة، وإذا أضفنا إلى ذلك جملة صادراتنا فى السنوات الأخيرة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج وحصيلة السياحة وقناة السويس نجد أن مصر بحمد الله تتمتع بدخل سنوى ثابت من العملة الأجنبية يتعدى المائة مليار دولار.. ولولا قمنا بتنمية مواردنا من الدولار لبلغ الدولار فى هذه الأيام أكثر من سعره الحالى بأضعاف وما كنا سنعانى فقط من ارتفاع الأسعار بل كنا سنعانى من عدم وجود السلع أصلا.. ولأنهم يعلمون قيمة هذه المشروعات القومية جيدا فالنار تحرقهم ولا يجدون سبيلا إلا أن يهيلوا عليها التراب ويقابلوها بالتحفيل والسخرية.. هل هناك نجاح لمصر أكثر من أن يعلن البنك الدولى أن مصر قد حققت فى عز الأزمة الاقتصادية رابع أعلى معدل نمو على مستوى العالم ووفرت خمسة ملايين فرصة عمل وخفضت معدلات البطالة لأول مرة عن المعدلات العالمية.. مصر بحمد الله برغم كل هذه الحروب النفسية تنطلق كنمر أفريقى ولا يمكن أن تنال منها مشكلة الديون الخارجية كما يردد أعداؤها .. فقائمة الديون تضم أغنى الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا ومصر تأتى فى ذيل القائمة.. وذلك لأن جملة هذه الديون لا تتعدى نسبة الثلث إلى جملة الدخل القومى وهى نسبة عادية ومقبولة فى المعدلات العالمية، طالما استغلينا هذه القروض فى تسريع وتيرة التنمية الشاملة والتى بالتالى ستحقق العائد المنتظر لرد أقساط الديون فى موعيدها.. الخلاصة أن معركتنا هى معركة وعى.. أعداؤنا هم الخاسرون فيها دوما بإذن الله..

اعتذار واستغفار:

«ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا».. هذه الآية الشريفة نشرت فى مقالى السابق بغير كلمة «غير» ولذلك أتقدم للقارئ العزيز باعتذارى عن هذا الخطأ غير المقصود وأستغفر الله لى ولكم..

ما قل ودل:

تخيل تبقى قاعد بتاخد واحد على قد عقله فيقول لك أحلى حاجة إن احنا دماغنا زى بعض..