« خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

الواقعية سر النجاح أما الخيال فهو بدون قاعدة مؤهلة له يصبح خطرا وفشلا.. وهذا الخيال إما يصنعه الحالمون أحلام اليقظة بدون قدرات لتحويله إلى واقع وإما تتوافر القاعدة والقدرات لكن تدخل الفلسفة والفذلكة والغرور فتفسده.. وهذا هو حال كل من فيريرا وكولر فى الزمالك والأهلى، كل منهما تكلم ويتكلم عن الأحلام الناتجة عن الخيال ليس من واقع قدرات فريقين فى أقل أجيال القطبين موهبة وشخصية..

لكنها دائما خصائص ناديين اعتادا الزهو بتاريخيهما ولا يرضيان إلا بنتائج تعزز زهوهما وتتجنب غضب جماهيرهما.. فيريرا كان واقعيا عندما عاد فى البداية لكن بعد ذلك أخذه الزهو بالمديح الذى ناله وبخلع لقب البروفيسور عليه فبالغ فى ''الأستذة'' وكأنه يريد أن يقول لنا إنه من كوكب آخر فإذا به فى كل مباراة يؤلف تشكيلا ولا يعلم لاعبيه أساسيات اللعب المتعارف عليها عالميا..

وكولر جاء بـ ''هيصة'' تسبقه أوصاف العبقرية والصرامة دون أن نعرف لماذا وعلى أى أساس.. وخضع كسابقيه للتطعيم فى المقابلة الأولى مع الإدارة بلقاح ''اوعى تفكر إن عندنا فى القاموس تعادل أو هزيمة''..

لقد خلقنا الله أحرارا نفعل ما نريد فى الملعب، والدورى فى دولابنا  قبل أن نلعبه فى الملعب والحصالة فيها كل النقاط قبل أن نجمعها..

وما كان من الرجل إلا ونقل  ما جرى فى دمه من الجرعة الثقيلة إلى مجرى لسانه..

والحقيقة لو بحثنا الآن عما يفعله الإثنان لن نجد شيئا جديدا خارقا للعادة بل أثبت شوقى والعشرى وغيرهما أن الخواجات كثيرا ما يظهرون ''بلديات''..

وكثيرا ما يخلعون البرنيطة ويلبسون الطاقية.