كاد البروفيسور كابى أدموند، عالم الجنس البشري، أن يفقد صوابه فأثناء مرور فى آواخر حقبة الأربعينيات بأحد الحقول بمدينة نابولي شاهد عدد من الأطفال يلهون ببعض العظام البشرية وعندما تقدم نحوهم ومن أول نظرة ألقاها على العظام استطاع ان يتبين تاريخها الذي يرجع إلى ستين ألف عام.
بدأت أحداث هذه القصة الغريبة عندما كان أحد المزارعين يحفر فى حقله عثر على بعض العظام البشرية فذهب الى أمه العجوز ليخبرها بما عثر عليه، فأخذت منه العظام واحتفظت بها، وفى اليوم التالي تجمع أحفاد السيدة العجوز وأخذوا يلعبون داخل المنزل فى صخب شديد فنهرتهم ولم يستجيبوا فقامت بإعطائهم العظام البشرية ليعبوا بها خارج المنزل.
وبالفعل أخذ الأطفال العظام وانصرفوا إلى خارج المنزل وتصادف مرور البروفيسور كابى بعربته ليشاهد الأطفال وهم يلعبون بالعظام فذهب البروفيسور إلى المزارع ليعرض عليه مائه ليرة ليبع له العظام وفرح المزارع بذلك المبلغ لكن حضرت أمه العجوز ورفضت بيع العظام للبروفيسور.
وأخذ العالم يزيد من ثمن العظام حتى وصلوا من مائة ليرة إلى ألفين ليرة ولكن العجوز متمسكة برفضها بحجة أنها لن تبيع لعبة أحفادها وخصوصا أنهم سعداء بالعظام.، وما كان من البروفيسور إلى أن يرفع قضية فى محاكم إيطاليا على هذه السيدة العجوز.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
