هل ستشهد مصر مناخاً متطرفاً مع بداية المرتفع السيبيري؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

 

من ضمن الأسئلة التى راودت الكثير بعد تداول أنباء عن المرتفع السيبيري، هل سيتأثر الشتاء هذا العام بهذا المرتفع، وما هى التنبؤات الخاصة بطبيعة المناخ خلال الفترة المقبلة.

ولكي نجيب عن هذه الأسئلة.. بوابة أخبار اليوم تتحدث مع خبراء الطقس والأرصاد لمعرفة حقيقة الأجواء الشتوية فى الأيام المقبلة.

من جانبه، أعرب محمود شاهين، مدير عام  التنبؤات و الإنذار المبكر، أننا مازلنا فى  بداية فصل الشتاء وهو يستمر معنا لقرابة 3 شهور، ومن الوارد أن تتعرض مصر لمنخفضات جوية فى طبقات الجو العليا، مع تأثير المرتفع السيبيري على سطح الأرض، وينشأ حالة من عدم الاستقرار الجوي يصاحبها سقوط أمطار، لكن ليس هناك حاليا فى التنبؤات ما يشير لتعرض مصر لمنخفضات شديدة، ومازال أمامنا فترة طويلة خلال فصل الشتاء، وفى حالة حدوث طوارئ جوية يتم التنويه قبلها بمدة كافية لرفع حالة الاستعدادات القصوى.

 اقرأ أيضاَ: بعد أزمة الإحترار العالمي.. هل يشهد العالم شتاء قارس البرودة؟


وأوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي لـ هيئة الأرصاد الجوية، أن المرتفع السيبيري من أهم التوزيعات الضغطية التى تؤثر علينا فى فصل الشتاء، ويظهر تأثيره فى شهرى يناير وفبراير، ويؤثر علينا بإنخفاض فى درجات الحرارة بشكل ملحوظ قد تصل  15 او 16 درجة مئوية خلال النهار، لأنه يصاحبه كتل هوائية قادمة من مناطق شديدة البرودة مثل سيبيريا، والتى تصل فيها درجات الحرارة لـ 40 تحت الصفر، ولكن  مرور هذه الكتل الباردة على البحر المتوسط يحدث لها تعديل، وهى إحدى نعم الله علينا، لأنها لم تصلنا بنفس درجات الحرارة.


وقال وحيد سعودى، خبير الأرصاد والتحاليل الجوية، أنه خلال الفترة القادمة من الوارد أن تتأثر مصر بمثل هذه المنخفضات الباردة التى تؤدى لسقوط أمطار غزيرة ورعدية، وقد تتحول لظاهرة السيول على بعض  المحافظات، وإلى تغيير ملحوظ فى درجات الحرارة، ويزيد من الإحساس بشدة برودة الطقس، حتى القريب العاجل لا يوجد مثل هذه المنخفضات، لان كل الطاقة الخاصة بالمنخفضات جميعها تتجمع فوق المملكة العربية السعودية، مما يجعل الدول المجاورة أكثر استقراراً وهدوءً فى سرعة الرياح، والمحصلة النهائية أن الأجواء مستقرة فى مصر وعلى مدار 72، ويبقى هناك احتمالات ضعيفة لسقوط أمطار على السواحل الشمالية وعلى سيناء وبعض المدن المطلة على سلاسل جبال البحر الأحمر.