بينما كان الحكم المونديالي المصري جمال الغندور يحلل أداء الحكام في كأس العالم بقطر على الشاشة الناقلة للبطولة الكروية الأكبر على الكرة الأرضية ..وعصام عبدالفتاح المحاضر الدولي يستعين به الفيفا في الارتقاء بالحكام في العالم كمحاضر دولي والمهندس أحمد عودة الحكم الدولي السابق يجوب القارة الأفريقية كمحاضر ومراقب للحكام ولدينا سمير عثمان الذي تستعين به السعودية لتحليل وتقييم أداء حكام الدوري السعودي .
كان الاتحاد المصري يعين اجانب لإدارة لجنة الحكام المصرية ..ويبحث حق الكفاءات المصرية . جاء تشكيل لجنة الحكام الرئيسية الاخير مثير للدهشة وتلوح منه روائح الخيبة القوية .
لأول مرة في التاريخ يكون في إدارة قضاة الملاعب ثلاثة اجانب ..فمع الانجليزي كلاتنبرج تم تعيين اثنين أحدهما من سوريا والثاني من انجلترا الاول مع توفيق السيد في لجنة الدوري الممتاز والثاني مع مجدي رزق في الڤار ..أما الدولي المخضرم محمد فاروق وزميله تامر دري فقد ابعدوهما عن الممتاز ووضعوهما في لجنة دوري الدرجة الأولى بلا أي أسباب مقنعة فقررا أن يتقدما باستقالته ما ولا تزال حتى كتابة هذا المقال تمارس عليهما ضغوط للقبول بالوضع الحالي ..والاستمرار في ظل التشكيل المجحف لمكانتهما وامكانيتهما وتاريخهما .
أما عميد الحكام المساعدين أيمن دجيش الذي كان من اعمدة العمل مع كلاتنبرج منذ وصوله فتم أبعاده لأنه ليس على هوى من يريدون أن يتحكموا في اللجنة.
الحرب الدائرة على التحكيم ودب الفتنة بين الحكام وبعضهم ومن يديرنهم ستكون عواقبها وخيمة وكل قرار يصدر يدعي من اصدروه انه قرار الخبير الانجليزي وهو لم يقرر ولا يعرف من يتم تعينهم ومن يستبعدون .
الصورة في لجنة الحكام أكثر من ضبابية وتكشف أساليب الإدارة الوهمية المرتعشة التي وضعت هذا التصور للجنة فرئيسها الذي جاء للتطوير اكتشف انه لابد أن يدير حكام لا يعرف عنهم شئ ويختار لمباريات لها حساسيات حكام لا يملك القدرة على التواصل معهم في أغلب الأحيان إلا بالفيديو الذي يقدمه كل اسبوع
وقد غاب عنهم شهراً كاملاً في المونديال صحيح بدون راتبه الذي يبلغ 30 الف دولار ولكن هذا الغياب زاد من الابتعاد بينه وبين عمله الاصلي في اللجنة التي تقاضى مقدم بلغ 150 الف دولار للتوقيع في بداية الاتفاق معه ..ولا تسألني لماذا هذا المقدم الذي يقارب 4 ملايين جنيه ؟ ولماذا يتقاضى ما يزيد على 750 الف جنيه شهريا ؟ ولماذا يستعيبن باثنين من غير المصريين في إدارة التحكيم المصري.
هناك تفاصيل كثيرة في لجنة الحكام منها كارثة تقنية الڤار وأسباب الأخطاء التي تقع ولا تُحتسب أن شاء الله نستعرضها في مقالات قادمة لعل المسئولين ينتبهوا إلي أن المشكلات الإدارية والتقنية اكبر من الستائر الأجنبية التي يتسترون خلفها .
