بنالتى

دروس من المونديال.. تحرير الكرة المصرية (1)

أبو الوفا الخطيب
أبو الوفا الخطيب

أبو الوفا الخطيب

انتهى العُرس العالمى لكرة القدم المسمى بالمونديال والذى نظمته قطر الشقيقة على مدار شهر كامل.. وتوج بالكأس المنتخب الأرجنتينى بقيادة الأسطورة الكروية المتوهجة ميسى وليرفع كأس العالم لأول مرة فى حياته والثالثة فى تاريخ راقصى التانجو.. وليكرر ميسى إنجاز العبقرى الراحل دييجو أرماندو مارادونا عندما قاد الارجنتين للفوز بالبطولة عام ١٩٨٦ بالمكسيك.. وجاء فوز التانجو بالبطولة على حساب المنتخب الفرنسى الذى خسر بشرف بركلات الترجيح بعد نهائى هو الأروع فى تاريخ المونديال، فقد انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل الإيجابى 3/3 وحسم التانجو اللقب بركلات الترجيح.

وكذلك كأس العالم هو الأروع فى تاريخ الكرة العربية بعدما حصد المنتخب المغربى الشقيق المركز الرابع لأول مرة فى التاريخ وليحظى أسود الأطلسى باحترام الجميع بعد النتائج المبهرة والقوية.

وينال المنتخب المغربى مبلغ ٢٥ مليون دولار لحصوله على المركز الرابع وصعد إلى المركز الحادى عشر فى التصنيف الجديد للفيفا عقب المونديال.

>> والحقيقة أن المونديال الأخير قد ظهر فى ابهى صورة له وكان النسخة الأفضل فى التاريخ وقد نجحت الشقيقة قطر فى إبهار العالم فى التنظيم والاستضافة وتمثل ذلك فى سهولة الوصول للملاعب من جانب الجماهير حيث كان فى استطاعة الجماهير التنقل من ملعب لآخر فى سهولة ويسر فالمسافات لا تتعدى بضعة كيلو مترات سواء الوصول لها عبر الحافلات أو عبر المترو الذى يربط معظم الملاعب.

>> أما المنتخب الوطنى وبكل أسف فقد تراجع ترتيبه العالمى للمركز الأربعين بعد الفشل فى الوصول للمونديال.. واكتفى أهل الجبلاية بإقامة مباريات الدورى خالية المتعة والدسم.. وكأن  الهدف من تلك المباريات المحلية المبسترة إشغال الجماهير عن الحديث فى الفشل الذريع والكبير بعدم الوصول للمونديال.. إننا بحاجة إلى تحرير الكرة المصرية من أيدى الهواة ومتختصصى الفشل!
وللحديث بقية