عقل ومنطق

المواصلات على الطريق الزراعى

عبدالعزيز العدس
عبدالعزيز العدس

مما لا شك فيه أن مصر تشهد حركة تطوير لشبكة الطرق والمحاور فى كل شبر من أرض الوطن وأن خلق شرايين جديدة تعد إنجازات أسهمت دون أدنى شك فى خفض حدة الاختناقات المرورية وانسياب حركة السيارات لكن ما يؤرق حياة المواطنين هو المعاناة اليومية فى سبيل البحث عن وسيلة تقلهم إلى أعمالهم بسبب قلة سيارات الأجرة مقارنة بحجم الإقبال من الركاب .. ففى صباح كل يوم تجد جماعات من البشر تنتشر على طول الطريق الزراعى فى اكثر من مكان على أمل إيجاد أتوبيس يسعهم او اللحاق بمكان فى سيارة لكن الوقت لا يرحم فتمر الساعات دون أى أمل فى وسيلة مناسبة خاصة فى هذه الأيام التى تواكب اوقات الدراسة.


اتطلع إلى قيام هيئة النقل العام بواجبها تجاه مواطنى الأقاليم فقد باتوا يعانون المر من عناء الوصول إلى أعمالهم فى الصباح إلى القاهرة او فى العودة منها.. فإذا كانت ضغوط الحياة وقسوة الظروف المعيشة باتت تسيطر على كافة فئات واطياف المجتمع لكن هناك ما يخفف من وطأة تلك الأعباء انها ناتجة عن ظروف اقتصادية تمر بها مصر تأثرا بما يجرى على مستوى العالم أجمع وأن المواطنين باتوا على يقين بتحمل اعباء تمس أمور الاقتصاد لكنهم يمنون النفس بتوفير وسائل مناسبة تقلهم إلى أعمالهم تجنبهم التأخير وعذاب التنقل على الطرق وأنه بإتاحة عدد مناسب من اتوبيسات النقل العام ذلك يكون كفيل بتخفيف ذلك العذاب الذى يعانون منه يوميا.


هذه المعاناة تتطلب نظرة من هيئة النقل العام ولتعد خطوط الأتوبيسات بعد توقفها عن العمل داخل الأقاليم لخدمة جمهور البسطاء ومحدودى الدخل فى العديد من المحافظات حيث إن الأمر وصل إلى ما لا يمكن تحمله.
إن الوقوف على الطريق لساعات أصبح السمة المميزة لصباح السواد الأعظم من المصريين مما يضيع عليهم وقتاً ثميناً كل يوم يستنفد طاقتهم قبل وصولهم إلى العمل .. فهل يفعلها وزير النقل ويتدخل رحمة بهم ويضع نهاية لمأساة يومية لا تتناسب مع حجم وواقع الإنجازات التى نراها.