صحيفة فرنسية: هل تنتصر الدبلوماسية في إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية؟ 

زيارة زيلينسكي للولايات المتحده الامريكية
زيارة زيلينسكي للولايات المتحده الامريكية

 

زيارة خاطفة -اتسمت بالسرية حتى اللحظات الأخيرة- للولايات المتحدة أراد بها الرئيس الأوكراني أن يستعين بالقوى العظمى لمواجهة تداعيات حرب روسيا لبلاده، لقاء مع نظيره الأمريكي وكلمة أمام الكونجرس كانا سببا في استدعاء المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الراهنة. 

 

عقبت صحيفة لوموند الفرنسية على تلك الزيارة، حيث أشارت إلى أن السفر إلى واشنطن جاء في اليوم 300 من الصراع في أول زيارة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي، أراد الرئيس الأوكراني من خلال تلك الزيارة أن يشكر القوة الرائدة في العالم، لم تكن أوكرانيا قادرة على مقاومة الهجوم الروسي، مهما كانت سيئة التنظيم والقيادة ، لولا الدعم الهائل من الولايات المتحدة. 

 

من خلال استضافة الزعيم الأوكراني ، أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن التخلص من مزاعم الكرملين، حيث لم يحن بعد وقت الضجر العام والإرهاق الذي قد يدفع واشنطن للضغط على حليفتها للانخراط في مفاوضات متسارعة. 

وأضافت الصحيفة الفرنسية، بأنه في البيت الأبيض وأمام أعضاء الكونجرس، قال الرئيس الأوكراني "نقف ونقاتل وسننتصر لأننا متحدون" رغم قسوة الشتاء والشدائد. فيما ردت الولايات المتحدة، باستثناء حفنة من المسؤولين الجمهوريين والمعلقين المحافظين. 

لم يكن زيلينسكي أول زعيم لبلد متحالف مع الولايات المتحدة وخاض صراعًا حيويًا للقيام بهذه الزيارة، بل تمكن من استحضار ما قام به في السابق رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، الذي جاء في ذروة الحرب العالمية الثانية. 

بعد واشنطن ، من المرجح أن يكون الرئيس الأوكراني حريصًا على تقديم نفس التكريم لحلفائه الأوروبيين، كونهم يساهمون بشكل كبير في المجهود الحربي بما يتناسب مع إمكانياتهم، ويشاركون بنفس القدر في الاستجابة لمتطلبات الحرب. 

هذه الزيارات وتلك المحادثات ستقوي الجبهة التي توحد الدول الملتزمة بقيم الحرية والديمقراطية، إنها ضرورية للغاية لأن الحلفاء الأوروبيين ، على عكس الولايات المتحدة ، يعانون من الآثار الضارة للحرب التي تُشن على حدودهم، بالرغم من ذلك انقلبت حسابات الكرملين رأساً على عقب. أصبح الاتحاد الأوروبي أقوى بدلاً من أن يضعف ، وقرر تخفيف العلاقات التي أبقته معتمداً على روسيا- على حد قولهم. 

ووفقا للصحيفة الفرنسية فإنه سيأتي يوم يكون فيه صوت الدبلوماسية مسموعا مرة أخرى، عندما تقلب صفحة تلك الأزمة، حيث يأمل الجميع بشدة أن تنتهي هذه الحرب وآثارها من المعاناة والخراب في أسرع وقت ممكن.  

اقرأ أيضا: مستشار زيلينسكي يطالب بتدمير مصانع الأسلحة الإيرانية