كم عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يواجهون مصير ناصر أبو حميد؟

ناصر أبو حميد
ناصر أبو حميد

قضى الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد نحبه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد معاناة مع مرض "سرطان الرئة" داخل السجن، وسط إهمال طبي متعمد ومتواصل من إدارة سجون الاحتلال، ليفتح بذلك صفحة عريضة في وجه السجان الإسرائيلي حول معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

والأسير أبو حميد كان محكوماً بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقًا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.

اقرأ أيضًا: بسبب الإهمال الطبي..استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال 

74 شهيدًا في سجون الاحتلال

وبرحيل الأسير ناصر أبو حميد يكون قد ارتفع عدد ضحايا الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال إلى 74 شهيدًا، آخرهم أبو حميد، الذي سبقه 73 آخرون راحوا ضحية الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ناصر أبو حميد، وحمّل الاحتلال مسؤولية استشهاد أبو حميد، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وكان محمود عباس قد رفع صورة الأسير ناصر أبو حميد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال كلمته في انعقادها في سبتمبر الماضي، وذلك وقتما كان يصارع الأسير أبو حميد المرض في سجون الاحتلال، وسط إهمال طبي متعمد له.

وبدوره حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد، مطالبًا العالم والمجتمع الدولي بوقف المجزرة الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.

والأسير الشهيد أبو حميد لم يكن الأول بطبيعة الحال، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجون الاحتلال نتيجة مرضه، ولن يكون الأخير، في ظل إهمال طبي متعمد، تؤكد هيئة الأسرى الفلسطينية أنه يُنفذ من قبل سلطات الاحتلال ضد الأسرى.

30 أسيرًا يواجهون الموت

وفي غضون ذلك، أشار عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن عدد الأسرى المرضى، الذين يواجهون نفس مصير ناصر أبو حميد، ويصارعون الموت المحقق داخل سجون الاحتلال يصل إلى قرابة 30 أسيرًا.

وأضاف فروانة، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن من بين هؤلاء الأسرى المرضى الذين تسوء حالتهم في سجون الاحتلال 24 أسيرًا مصابًا بمرض "السرطان".