أصابهم جنون العظمة ونظرية المؤامرة..

فى أستراليا.. سكان منزل «يوم القيامة» نصبوا كمينًا للشرطة انتهى بمقتلهم

الضابطين الضحيتين
الضابطين الضحيتين

قضية سلاح غريبة وقعت أحداثها في مدينة كوينزلاند الاسترالية التي شهدت واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار الجماعية وهى أمر نادر الحدوث في أستراليا التي تتمتع بواحدة من أكثر قوانين حيازة السلاح تشددًا في العالم.

اقرأ أيضا| ​​​​​​​الدفاع اليابانية: عازمون على تزويد أوكرانيا بأقنعة وملابس واقية من الأسلحة الكيماوية‎‎

وقع الحادث في منزل محصن، مليئ بالاسلحة، القتلة يعانون من تبني نظريات المؤامرة التي اصابتهم بجنون العظمة دفعتهم إلى ترقب نهاية العالم وحيازة اكبر قدر ممكن من السلاح مع تحصين المنزل ووضع كاميرات مراقبة في كافة جوانبه، وتمثلت خطتهم في استدراج رجال الشرطة وقوات البحث الذين توجهوا إلى تلك المنطقة الريفية للبحث عن أشخاص مختفين تماما عن الانظار وانتهت الواقعة بمقتل ستة اشخاص من بينهم شرطيين في حادث مؤلم أثار حالة من الصدمة والجدل في استراليا.

الثلاثة القتلة

كمين للشرطة
كشفت الشرطة الاسترالية تفاصيل الحادث بعد مقتل ضابطى الشرطة راشيل ماكرو، 26 سنة، وماثيو أرنولد، 29 سنة، اثناء توليهما مهمة إجراء تحقيق حول اشخاص مفقودين في منزل في بلدة ويامبيلا  في ولاية كوينزلاند الأسترالية، وكشفت الشرطة عن نجاح القتلة في نصب كمين لرجال الشرطة بإبلاغهم عن شخص مختفي بجوار منزلهم المحصن، وما أن اقتربت الشرطة من المنزل حتى فوجئوا بوابل من الرصاص انتهى بمقتل شرطيين و4 اشخاص آخرين، وأصدرت الشرطة بيانًا رسميًا حول الحادث وصفوه بحادث إعدام عنصري بدم بارد بعد تعرض الضحايا لطلقات رصاص لم تتوقف إلا بتصفيتهم بشكل كامل.

أرسلت الشرطة وحدة تدخل خاصة إلى المنزل في إصرار على استعادة جثث الشرطيين الضحيتين والانتقام من القتلة؛ حاصرت الشرطة المنزل عدة ساعات قبل أن يشتبك عناصرها مع المسلحين ممن كانوا محصنين بداخله وانتهى الاشتباك بمصرع القتلة وهم رجلان وامرأة داخل المنزل؛ وكشفت الشرطة عن هويتهم وهم، مدير مدرسة يدعى جاريث ترين ،47 سنة، وزوجته ستايسي ترين وشقيقه ناثانيال ترين، وفتحت تحقيق فى ملابسات الحادث لتكشف ان ستايسي كانت زوجة لأحد الشقيقين ثم انفصلت عنه رسميًا وتزوجت من شقيقه وهو مدير مدرسة قرر الاستقالة عن عمله بسبب افكاره الغريبة حول نظريات المؤامرة والاستعداد لنهاية العالم وأكد الجيران ان القتلة الثلاثة اعتادوا الصراخ والشجار الدائم مع بعضهم البعض وشوهد احد الرجلين وهو يضرب زوجته كما اعتادوا اصطياد الحيوانات البرية وترك جثثها خارج منزلهم.

منطقة طوارئ
أكد المحققون أن المتهمين كانوا يمتلكون بندقيات من طرازات حديثة وارتدوا اثناء الواقعة ملابس عسكرية مموهة لاستدراج رجال الشرطة من التابعين لوحدة الريف وليس المدينة، ونصب القتلة الثلاثة أكمنة  للشرطة عبر وضع جذوع أشجار كبيرة لخداع الضباط لاستكمال السير نحو منطقة القتل التي خططوا لها  لضمان إطلاق النار عليهم في منطقة واسعة وخالية دون حماية، كما استعان القتلة الثلاثة بكاميرات سرية واجهزة استشعار لتتبع حركة اى شخص يقترب من المنزل وكذلك تتبع المتهمون حركة ضباط الشرطة اثناء استدراجهم للكمين وهو الامر الذي يؤكد أن الحادث كان مع سبق الاصرار والترصد حيث تحولت منطقة القتل إلى منطقة طوارئ شهدت اطلاق نار مستمر طوال الليل إلى أن ألقت الشرطة القبض على القتلة.