آثار الكرنك: المصري القديم برع في علوم الفلك والعمارة |فيديو

تعامد الشمس على معبد الكرنك
تعامد الشمس على معبد الكرنك

قال مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، إن المصري القديم برع في علوم الفلك والعمارة، حيث استطاع توظيف هذا الفن الهندسي المصري من أجل أن تتضامن معه الظواهر الفلكية المميزة، وهناك أكثر من مثال على ذلك، وهو ما يحدث في معبد أبو سمبل والآن معبد الكرنك.

وتابع " الصغير"، في مداخلته على برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن بداية العمل من أجل هذا الحدث، شرع فيه المصري القديم بدءًا من الدولة الأولى الوسطى أي منذ نحو 2000 سنة قبل الميلاد، إذ أُنشئ المحرور الرئيسي لمعابد الكرنك في هذا الاتجاه، بحيث تتعامد الشمس عليه في يوم 21 ديسمبر من كل عام، أي مع بداية فصل الشتاء رسميًا أو الانقلاب الشتوي.

وأوضح مدير عام آثار الكرنك، اختيار التوقيت للتعامد له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة، إذ يدل على الخروج أو إنبات الزرع من الأرض، وبالتالي فهو يرمز للحياة عند المصري القديم وإعادة البعث في العالم الآخر.

وأكد مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، أن عبقرية المصري القديم تكمن في سر اختيار معابد الكرنك إحدى أكبر المعالم الموجودة في العالم، من أجل تعامد الشمس على المحور الرئيسي لها، لأنها منذ 1700 عام، ما تزال تحافظ على اتجاه المحور من أجل الحفاظ على ظاهرة تعامد الشمس.

وأشار مدير عام آثار الكرنك إلى أن جنسيات مختلفة كانت حاضرة اليوم بكثافة لرصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك، من بينها أجانب يحرصون على تلك الزيارة كل عام، لكونها فريدة من نوعها على الأرض.