بسم الله

المخدرات !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

ربما تكون إحصائية غير دقيقة ،  لكنها جاءت على لسان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فى مصر عمرو عثمان. حين قال :» منذ بداية التطبيق الفعلى لقانون فصل الموظف متعاطى المخدرات، تقدم نحو 17 ألف موظف للعلاج من إدمان المواد المخدرة طواعية «. اعتبر عثمان هذا الرقم نقطة تحول إيجابية ،  فى قضية فصل الموظف متعاطى المخدرات من عمله بعد عام من تطبيق القانون.

من المؤكد أن الإحصائية لن تكون أقل .

لكن المؤكد أن هناك خطورة شديدة على المجتمع من انتشار المخدرات بين الموظفين والشباب والسائقين .

وقد كتبت كثيرا فى ذلك . وما كثرة حوادث الطرق إلا والمتهم الرئيسى فيها المخدرات .

وقد تنوعت بشكل رهيب ،  واتخذت أسماء عديدة ،  وأصبحت مثيرة للقلق فى الأسرة المصرية .

أنا أؤيد العلاج أولا قبل اتخاذ أى إجراء قانونى كالفصل او الحبس أو غيره .

لكن العلاج يحتاج تضافر جهود جهات عديدة .

الثابت أن الجهات المختصة بمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية تقوم بواجبها على أكمل وجه . لكن هذا لا يكفى .

نحتاج إلى تفعيل أدوار الأسرة « الأب والأم « . ونحتاج إلى تفعيل أدوار المدارس والجامعات . ونحتاج إلى تفعيل أدوار مراكز الشباب والاندية الرياضية .

ونحتاج الى تفعيل دور المجتمع المدنى . ونحتاج الى تفعيل دور المؤسسات الثقافية والتوعوية والاعلامية ودور العبادة .

كما نحتاج الى تنظيم للمؤسسات العلاجية ومستشفيات علاج الادمان ،  والتى ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه . وهذا دور وطنى لوزارتى الصحة والتضامن ومنظمات المجتمع المدنى لتوفير العلاج من الأدمان بأسعار مناسبة .

وبهذه المناسبة أشكر نجم مصر الدولى محمد صلاح على دوره فى دعم العلاج من الإدمان .

أنا متفائل بما قاله الدكتور عمرو عثمان من أن نسب التعاطى بين العاملين بالجهاز الإدارى فى الدولة انخفضت بشكل ملحوظ على مدار العامين الماضيين إلى 0.5% بعدما كانت 8% فى بداية حملات الكشف فى مارس 2019 .

دعاء : الحمد لله حمدًا دائمًا أبدًا