بقلم مصرى

الختام مسك

    صلاح سعد
صلاح سعد

شهر كامل من المتعة الكروية عشناها مع مونديال كأس العام فى قطر..

واليوم هو مسك الختام مهما كان الفائز الذى يحمل كأس البطولة.. فكل المنتخبات المشاركة قدمت كل ما لديها من جهد وعطاء فى ظل منافسة شرسة ولكنها مع ذلك تحلت بالروح الرياضية..

المباريات احتضنتها ملاعب فى غاية الروعة والإبهار وكذلك التنظيم من حيث إقامة المراسم وجودة المدرجات التى استقبلت الجمهور وأيضا الأضواء الكاشفة التى أنارت الاستادات وكأنها الشمس المشرقة فى ظلمات الليل وكذلك التعامل مع أحدث أجهزة ومعدات التصوير والإخراج التليفزيونى فائق الجودة الذى جعل المشاهد داخل البيت يعيش أجواء المباريات وكأنه فى الملعب فقد استطاعت الصورة أن تتيح فرصة المشاركة عن بعد وتحقيق التفاعل مع الأحداث دون اللجوء الى (الفار) فالصورة تعاملت مع كل صغيرة وكبيرة وفى حالة وقوع مخالفات أو حدوث تسلل ومن زوايا مختلفة قد لا تتاح لحكم المباراة رؤيتها وهو ما قد يجعله يلجأ الى الفار..

كما لم تغفل الكاميرا عن تسليط الضوء على لحظات انفعال الجمهور مع أحداث المباراة وأماكن تواجد كبار الشخصيات فى المدرجات لتشجيع منتخبات بلادها..

لقد كانت الكاميرات باختصار متواجدة ولم تترك شاردة أو واردة إلا وسلطت الضوء عليها وهكذا كانت الصورة تتحدث بكل اللغات وفى كل الأماكن حتى خارج الملعب بعد خروج الجمهور لنقل ردود أفعالها وتعليقاتها على المباراة..

كل هذه الأجواء المبهرة تجعل من حق الدولة المضيفة أن تفخر وتعتز بكل ما قدمته من جهود وإمكانيات فى سبيل إقامة بطولة كأس العالم على أرضها..

ويا لها من بطولة صفق لها العالم الذى سيظل فى حالة ترقب وانتظار للبطولة القادمة بعد أربعة أعوام وهل سيراها مبهرة كما فعلتها قطر؟!