د. أسامة أبوزيد يكتب: المغرب.. وعلاج الأوجاع

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- ما حققه المنتخب المغربى بالوصول إلى المربع الذهبى إعجاز تاريخى بمعنى الكلمة لم يصل إليه أى منتخب عربى أو إفريقى من قبل.
مكاسب المغرب لن تتوقف عند هذا الحد، ربما سيكون الاتحاد الدولى والافريقى أكثر اهتماما بالكرة الافريقية وربما تنظم المغرب بطولات كثيرة على مستوى القارة فى المرحلة المقبلة نظرا لوجود بنية تحتية قوية بالمغرب تستطيع أن تستقبل بطولات كبرى.

المنتخب المغربى أسعد الملايين من العرب الذين التفوا حول تشجيع المنتخب المشرف والذى ظهر بأفضل مستوى.. ويجب ألا تكتفى السياسة الكروية لدى اتحاد اللعبة المصرى عند الفرجة وبرقيات التشجيع والثناء فقط.. لابد من إعادة الحسابات فى خريطة طريق المستقبل.. نحتاج إلى أجندة عمل مدروسة موضوعة من أفضل الخبرات الكروية لإنقاذ الكرة المصرية.

ما حققه منتخب المغرب أحرج الكثيرين وأحرج اتحاد الكرة فرئيس الاتحاد المغربى فوزى لقجع هو عضو الاتحاد الدولى للعبة وله نفوذ وقبول وتحركات واسعة تخدم الكرة فى بلاده.. ونحن لدينا هانى أبو ريدة وكان رئيس الاتحاد «المحلول» السابق والذى تسبب فى إحداث حالة فوضى وهيصة وفركشة فى اللعبة ومسابقاتها ونتائج المنتخب المؤسفة منذ كأس العالم بروسيا 2018.
الحدوتة يجب ألا تكتفى بالتأهل إلى مونديال أمم إفريقيا.. والتأهل إلى كأس العالم 2026، القصة أصبحت أكبر لأن طموح المنتخب المغربى ونتائجه المبهرة فى قطر أصبح قدوة وعنوانا للكثير من المنتخبات العربية والإفريقية إن الأمانى من الممكن أن تصبح واقعا وحقيقة.. وأن ما تحقق  سيكون أمراً يحتذى به.. وبالتالى فإن النجاح سيكون مطلوبا وسيتغنى التاريخ بالمغرب وما فعلته.. وعندما يخفق أجدع منتخب بالقارة. سيكون رد الفعل «اشمعنى المغرب»!!

اتحاد الكرة الحالى أصبح فى «ورطة» ويحتاج الى ورش عمل هدفها المصلحة العامة فقط.. تدخل تحت بند واحد فقط إنجازات كروية تتناسب مع الجمهورية الجديدة.
لابد من الفوقان وتدارك ما أفسده المجلس السابق والذى تلاعب بمصلحة الكرة المصرية.. وأن تكون هناك حيادية ومنهج حق يطبق على الجميع فى كل شىء.. تحكيم وفار واهتمام بالناشئين واختيارات المدربين بعيداً عن تدخلات واختيارات الأصدقاء والحب والمقربين من أيام الشباب!!

التفاؤل مطلوب بأن القادم سيكون أفضل.. لكن المهم أن «نفوق» لأن الوقت يمر بسرعة الصاروخ ويصبح الوضع على ما هو عليه وهنا ستكون كارثة بمعنى الكلمة!!
الأمل موجود فى الاصلاح.. ونستطيع أن نحقق إنجازات كثيرة.. المهم إخلاص النوايا دون  وضع المصالح فى الحسابات!!

الله الموفق والمستعان
- غدا سيسدل الستار على أفضل كأس العالم من حيث التنظيم.. السباق الأخير بين الارجنتين وفرنسا يعد نهائيا قويا وعنيفا حيث إن الثنائى ظهر بمستوى جيد جدا.
الكثيرون يتعاطفون مع الارجنتين لوجود ميسى معجزة الكرة العالمية وأحد الأسباب الحقيقية لنجاح البطولة فنيا حيث انه أبدع وتسبب فيما وصل إليه منتخب بلاده.. ومبابى الفرنسى إحدى الأوراق البارعة.. سرعات فائقة وقوة ومهارة، لكن ميسى «حاجة ثانية».. فعلا الكرة تحبه وتعطيه.
أياً كان الفائز فإن فوز الارجنتين سيسعد العالم من أجل ميسى الذى سينهى مشواره الدولى بعد المباراة بعد أن وصل إلى 35 عاما.. نعم الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن والفرنسين يلعبون كرة أكثر جماعية.. وفرصتهم  موجودة وبقوة بالفوز.. وأتصور أن الكأس أقرب لفرنسا.

- أنصح مجلس إدارة الإسماعيلى ان يتقدم باستقالته لان أحوال الفريق وهو أحد مصادر اهتمام وسعادة البلد الجميلة الإسماعيلية غير مستقرة تماما.
هناك أندية شعبية نجحت وتألقت ويديرها رجال أعمال أقصد محمد مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى والذى حول النادى الى قلعة كبيرة ويتحمل على عاتقه مشاكل وهموم جماهير الاتحاد الإسكندرانية.. نفس النهج سيسير عليه كامل أبوعلى رئيس المصرى البورسعيدى والذى يتفاءل أهل بورسعيد بوجوده وتحقيق أحلامهم.

أما الإسماعيلى فكان الله فى عون يحيى الكومى أنفق الكثير.. ولن يستطيع إكمال المشوار لأن من الواضح بأن مجلسه ضده وانه وصل الى الآخر فى الإنفاق والدليل إضراب اللاعبين!!
منذ موسمين و«الدراويش» يعانون.. والمنقذ ليس فى رجال الأعمال الأمل فى العمل المؤسسى وتوفير موارد لهذا الكيان لأن من العيب أن تكون عضوية الإسماعيلى بـ 250 جنيها.. وان يظل الصرح الكبير يسير بأغنية «شالوا عثمان وحطوا الكومى».
الدراويش يحتاجون إلى إنقاذ حقيقى وليس مسكنات ودعوات فقط!!