في رحلة إنقاص الوزن تجد النصيحة الأبرز هي تجنب تناول الأرز ومع مرور الوقت اكتسب الأرز سمعته السيئة في كونه السبب الرئيسي في زيادة الوزن والإصابة بالعديد من الأمراض مثل السمنة والسكري ولكن هل تستحق حقيقة الأرز تلك السمعة الغذائية السيئة أم أن طريقة الاستهلاك هي السبب في اكتسابه سمعة مزيفة؟
في حقيقة الأمر يعد الأرز جزء مهم من أي نظام غذائي متوازن ومغذي فهو عنصر غذائي منخفض الدهون والسكر وسهل الهضم وخالي من الجلوتين ومصدر جيد لفيتامين "ب"، كما أنه يعد أحد الأطعمة الغنية بالطاقة ومصدر رئيسي للكربوهيدرات.
ولهذا فإن تناول الأرز يقوم بالعديد من الأدوار الصحية داخل الجسم حيث تساعد الألياف الموجودة فيه على تنظيم الهضم ويساعد البروتين في بناء الأنسجة وإصلاحها.
كما تساهم الأحماض الأمينية الموجودة فيه على تكسير محتوى الدهون المخزنة في الجسم أما فيتامينات "ب" فتقوم بدور حيوي في عملية التمثيل الغذائي للدهون ومنع الانتفاخ.
وكون الأرز غذاء عالي الكربوهيدرات فإنه يمد الجسم بالطاقة ويعمل على موازنة مستويات الهرمونات وهو الأمر الذي يساعد في تقليل دهون البطن.
كما أنه يساهم في تنظيم مقاومة اللبتين مما يمنع الفرد من الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن ومع كل هذه الفوائد الصحية للأرز فإن الأبحاث أكدت أن طريقة استهلاك الفرد للأرز هي السبب وراء اكتساب سمعته السيئة وفقا لموقع هيلث فيمي.
وتعتمد زيادة الوزن على كمية الطعام الذي تتناوله وليس على النوع حيث تقدم جميع الأطعمة فوائد صحية بطريقة أو بأخرى لكن الكمية يمكن أن تبطل الفوائد وبالمثل يمكن أن يتسبب الأرز في زيادة الوزن عندما تستهلك أكثر مما تحتاج.
وعلى اعتبار أنه طعام غذائي عالي الكربوهيدرات فإن مؤشر نسبة السكر في الدم للأرز مرتفع قليلا ونتيجة لذلك وعند تناوله بكميات كبيرة قد يزيد من مستوى السكر في الدم ويؤثر على وظيفة الأنسولين ولكن يبقى تناوله بنسب مناسبة مع توليفة لنظام غذائي صحي هو السر في المساعدة على إدارة الوزن على الوجه الأمثل.
ولهذا يكفي فقط التحكم في الكمية وضبطها وفقا لاحتياجات جسمك وإضافة الخضروات الغنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية عليه والتي تساهم في إدارة الارتفاع المفاجىء لنسبة السكر في الدم واختيار طريقة طهي صحية خالية من الدهون حتى تحصل على فوائد الأرز الصحية مع نجاح رحلة إدارة الوزن.
