قنبلة أمراض وسط المساكن.. «مصرف أجهور» مستودع صرف صحي بقرى طوخ

تلال القمامة بمصرف أجهور بمركز طوخ
تلال القمامة بمصرف أجهور بمركز طوخ

على طول الطريق  الجديد المؤدى إلى قرى «ترسا و قرقشندة وأجهور الكبرى» بمركز طوخ يمتد معك مجرى للصرف يطلق عليه الأهالي كلمة  «الرشاح» أو المصرف، وهو مكان تجمع مياه الصرف لبعض قرى المركز ويمثل كارثة تحيط بأهالي طوخ فمياهه راكدة وتحمل وتنشر الأمراض والأوبئة وسط المساكن.


يتسبب مصرف أجهور الكبرى، في انتشار الأعشاب، والتي تعوق حركتها وانتشار تلال القمامة على جنباتها وعلى طول الخط، وكذلك لا يخلو هذا المصرف من انتشار الحيوانات النافقة، والتي تبعث بالروائح الكريهة التي تزكم الأنوف طوال فترة سيرك على الطريق، الأمر الذى يحتاج الى تضافر جهود المسؤولين لمعالجة تلك المشكلات ووضع الأمور فى نصابها الصحيح.


وخلال جولة لـ»الأخبار»، رصدت مظاهر التلوث الذى أحاطت بالمصرف فقد تكدست القمامة بمختلف انواعها من أكياس البلاستيك، وهناك نسبة ٥٪ من السيارات التي يتم ضبطها ترمى حمولة الكسح ومخلفاتها الصحية بالمخالفة، ويتم توقيع غرامات مناسبة عليهم.


وتوجهت «الأخبار» بالأسئلة إلى عدد من الأهالي، الذين اختلفوا عليه كونه مصرفا صحيا أم زراعيا أم الاثنين معاً فمنهم من قال «إنه مصرف صحى لتجميع مخلفات الصحية للقرى المار بها وأبرزها أجهور الكبرى و قرقشندة وترسا وشبرا هارس «، وهناك من أقر بأنه مصرف زراعي ومنهم سائق سيارة أجرة، قال «إنه يعمل على احتواء أملاح الأراضي الزراعية ولولاه لفسدت تلك الأراضي وأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال تغطيته حتى لا يفقد مهمته وهو تصريف تلك الأملاح وفوائض المبيدات والأسمدة التى تزيد عن حاجة الأرض حتى لا تصاب بالتحوير وتدمير الزراعات».
وأوضح أحد العاملين برى طوخ، أن مصرف أجهور الكبرى بمركز طوخ هو أحد فروع مصرف القليوبية الرئيسي، وهو يختص بالصرف الزراعي ويبدأ من مقر البنك الزراعي في أجهور حتى مزلقان زكى ويصب فى مصرف القليوبية الرئيسي.


وأضاف أن هناك بعض المشكلات التى تحيط به منها قيام بعض سيارات الكسح بإلقاء حمولتها فيه مخالفة، وذلك فى أوقات الظلام او الصباح الباكر بعيدا عن العيون وأن من يضبط منهم يتم تحرير محضر بالمخالفة وتوقيع الغرامة المناسبة عليه وبسبب تلك المخالفات يمثل المصرف مشكلة صحية على الأهالى ومن ضمن المشاكل الأخرى.
وأضاف أن الطريق الجديد يمر بطول المصرف لذا فهو يمثل خطورة على الركاب ولو تم تغطيته سوف يعمل على توسعة الطريق ويرحم الأهالى من المشاكل الصحية الناجمة عنه ويقلل من وقائع حوادث السيارات التى تقع على الطريق كل فترة بسبب مضايقة المصرف للطريق المار عليه .


من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، أن القمامة من أكثر المشاكل التى تواجهنا بشراسة لقيام المواطنين بإلقائها على جوانب الترع، والمصارف لعدم توافر وسائل أو أماكن للتخلص منها.


وأضافت أن عمليات تطهير الترع والمصارف كلفت الدولة مبالغ ضخمة، من أجل ضمان أعلى قدر من الكفاءة للمنظومة المائية. مناشدًا كافة المواطنين بالمحافظة على الأموال التى تم إنفاقها.


وأشارت إلى أن مواجهة هذه الأزمة تتطلب العمل على شقين، هما توفير صناديق قمامة من قِبل الأجهزة المحلية فى المحافظات، لكن مع التزام المواطنين بالمحافظة على نظافة الترع.


وكان وزيرالرى السابق د. محمد عبد العاطى، قد أطلق خطة للقضاء على ظاهرة إلقاء القمامة والمخلفات على جانبى الترع والمصارف من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل جديدة على جانبيها للحفاظ عليها من التلوث والتعديات . وتوفير فرص عمل للشباب، حيث سيتم تأجير هذه المشاتل مقابل المنفعة العامة للمواطنين بأسعار مخفضة وسيتم بيع منتجاتها للمواطنين بأسعار مخفضة .


وكشفت أن الوزارة تبذل مجهودات ضخمة فى مجال تطهير شبكة الترع والمصارف والتى يصل طولها الى أكثر من ٥٥ ألف كيلومتر ، منها حوالى ١٠ آلاف كيلومتر تمر داخل الكتل السكنية بمختلف المحافظات ، حيث يتم رفع حوالى ٤.٣٠ مليون م٣ من نواتج التطهير سنوياً بتكلفة تصل الى أكثر من ٣٠٠ مليون جنيه.


وأشارت إلى أنه يتم تطهير الترع والمصارف بشكل دوري لضمان قدرة القطاع المائي على إمرار التصرفات المطلوبة بدون حدوث أي نقص في مياه الري بالترع أو حدوث أي ازدحامات بالمصارف.