علي سعدة يكتب: مقتطفات من حياة فارس الصحافة «الحلقة الثالثة»

علي سعدة
علي سعدة

بعد إنجاب إبراهيم سعدة، لأولاده أحمد ونيفين أصيبت زوجته بمرض استدعى استئصال الرحم.. سافر معها إلى سويسرا تاركا ابنه أحمد عند شقيقه.. بعد إجراء العملية بنجاح هناك عاد ليفاجيء بخبر صادم وهو وفاه ابنه إثر حادث مأساوي بمنزل شقيقه بسبب تسرب الغاز أثناء الاستحمام مما أدى إلى اختناق فلذة كبده أحمد ووفاته غرقا بالبانيو.
لملم الكاتب الكبير جراحه القاسية والمؤلمة وزادت حملاته على الفساد وضد تقاعس كبار المسئولين والوزراء عن آداء مهامهم وكانت كتاباته سيفا على رقاب الفاسدين والمتقاعسين.
استدعى الرئيس أنور السادات الكاتب الصحفي ابراهيم سعدة علي عجل وطلب منه تصميم وتنفيذ جريدة للحزب على أن يقوم برئاسه مجلس إدارتها ورئاسة تحريرها.. فوجئ السادات بالصحفي الشاب يملي عليه شروطه قبل إصدار الجريدة وكانت باختصار مايلي:-
١- سأصدر جريدة تعتمد في دخلها على القارئ ولا نضطر لتوزيعها بالأمر على القوات المسلحة ومؤسسات الدولة. 
٢- حرية الرأي كاملة وبدون رقابة ويسمح فيها بالرأي والرأي الآخر.
٣- على السيد الرئيس إقامة حوار أسبوعي مع رئيس التحرير تنفرد به الجريدة بدلا من حواره في مجلة أكتوبر مع الأستاذ أنيس منصور. 
وافق السادات على كل الشروط بدون تردد وقام إبراهيم سعدة، بتعيين كبار المحررين بها ومنهم الأستاذ أحمد رجب والأستاذ مصطفي حسين.. وبالفعل بدأت طباعة جريده (مايو). 
نجحت الجريدة باكتساح منذ اليوم الأول لصدورها وكانت جريدة حرة بمعني الكلمة.. إلى أن وقع الاستاذ ابراهيم في المحظور وهاجم في الجريدة الدكتور صوفي أبو طالب رئيس الحزب. 
وللحديث بقية..