أشارت توقعات حديثة، إلى بلوغ الإنفاق على تقنية المعلومات في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يقرب من 178.1 مليار دولار خلال العام 2023، محققاً معدل نمو يصل إلى 3.1% مقارنة بالعام 2022، وذلك وفقًا لشركة "جارتنر" للأبحاث.
هذا ومن المنتظر أن يصل إجمالي الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات إلى قرابة 4.6 تريليون دولار خلال العام 2023، وهو ما يمثّل ارتفاعا بنسبة 5.1% عن العام 2022، وفقًا لأحدث الدراسات الصادرة عن شركة "جارتنر".
إذ يتوقّع أن يُسجّل العام 2023 طلباً كبيرًا على تقنية المعلومات خلال العام 2023 لا سيما في ظل الإقبال المتزايد لقطاع الشركات والمشاريع على المضي قدمًا في تنفيذ المزيد من مبادرات الأعمال الرقمية في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق.
وقالت ميريام بيرت، نائب الرئيس للأبحاث لدى "جارتنر":" سوف يسجّل الإنفاق على تقنية المعلومات زيادة ملحوظة لا سيما في قطاع المشاريع في ظل سعي المدراء التنفيذيين والرؤساء الماليين لتعزيز الإنفاق على مبادرات الأعمال الرقمية بدلا من اللجوء إلى خفض الميزانيات المخصصة لتقنية المعلومات.، إذ سوف تسهم الاضطرابات الاقتصادية في إحداث تغييرات على صعيد سياقات الاستثمارات التقنية، بحيث تكون سببا في تعزيز الأنفاق بعض المجالات من جهة، في حين تكون هي ذاتها سببا في زيادة معدلات تراجع الإنفاق على مجالات أخرى، إلا أنه من غير المتوقّع أن يكون لها تأثير ملموس على المستوى العام لإنفاق قطاع المشاريع على تقنية المعلومات".
وأضافت:" مع ذلك، فإن معدّلات التضخّم قد أضعفت من القدرة الشرائية للمستهلك في جميع الدول حول العالم تقريبا. فقد شهدت القوّة الشرائية تراجعا إلى درجة أن العديد من المستهلكين يفكّرون حاليا في تأجيل مشتريات أجهزة العام 2022 إلى العام 2023، مما يسهم في تراجع الإنفاق على الأجهزة بمعدّل 8.4% في العام 2022 و0.6% خلال العام 2023".
وبالنّظر إلى معدلات النمو المتوقعة في العام 2023، تتّضح قائمة التقنيات التي سوف تحافظ على حضورها في الأسواق وبين تلك التي سوف تسهم في دفع الأعمال التجارية قدما. فهنالك معدّلات إنفاق كافية ضمن أسواق مراكز البيانات للحفاظ على مراكز البيانات المحلية المستخدمة حاليا، في حين سوف يتّجه أي إنفاق جديد على خيارات حوسبة السّحاب، كما يتجلّى في النمو المتوقع للإنفاق على البرمجيات بمعدّل 11.3% خلال العام 2023.
