عصام السباعي يكتب: ابتسامة الفجر الجديد

عصام السباعي
عصام السباعي

الفجر لن يتوقف عن الابتسام لنا، والشمس ستواصل إشراقها فى حياتنا وقلوبنا مع كل خطوة وكلمة، وكل ثمرة نقطفها، وأى إنجاز يتحقق، والأكيد أن الله سيبارك كل قطرة عرق نبذلها، وكل جهد مخلص نقدمه لوطننا، وسوف يهبنا التوفيق فى تحقيق كل الأهداف التى تقودنا إلى الهدف الكبير، وهو أن يخفق علم مصر عاليا، وأن تتوافر لكل مواطن مصرى ، كل معايير جودة الحياة فى جمهوريتنا الجديدة التى بدأنا أول أميالها بنجاح، وهكذا شاهدت ابتسامة بزوغ الفجر، وأنا أتابع عدة أحداث شاء القدر أن تصنع رسالة مهمة يجب أن تصل لكل مصرى، بداية من «المنصورة»، تلك المدينة الفريدة فى جمهوريتنا الجديدة، مرورا بمشروعات التنمية فى الإسكندرية، مرورا بالقمة العربية الصينية فى الرياض، ثم تلك القمة الأخيرة الأفريقية الأمريكية فى واشنطن.

لا يختلف اثنان على أن الهدف من ذلك المزيج من العمل الدؤوب فى الداخل والخارج، هو تحقيق مصالح  مصر والمواطن المصرى، وإعلاء قيمة الإنسان، ويهمنى هنا الإشارة إلى أن السياق العام للقمة العربية الصينية يوضح أننا على أبواب فجر جديد يبتسم للبشر، ويبشر بنظام دولى جديد، نحتته الأزمات العالمية الضارية، ودور مصرى ملحوظ فى القضايا الإقليمية، ظهرت قيمته وعرفنا تأثيره فى قمة المناخ بشرم الشيخ، وذلك من خلال أداء راقٍ للدبلوماسية المصرية العريقة التى أدارها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفق قواعد أساسية، تشمل التوازن فى العلاقات الدولية، وتحقيق المصالح المتبادلة مع الآخرين.

وعلى هذه الخلفية كانت الرسائل القوية التى وجهها الرئيس للمجتمع الدولى كله عبر القمة، وأعتقد أنه سيؤكد عليها وعلى معانيها أيضاً فى القمة الأفريقية - الأمريكية بواشنطن، ونستطيع أن نحددها فى ضرورة  إقرار نظام عالمى أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولى، وتعظيم المنفعة والمصالح المشتركة لمواجهة التحديات التنموية، وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، واحترام خصوصية الشعوب وحقها فى الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، والتعاون فى مواجهة تحديات التغير المناخى وتفشى الأوبئة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، ومواجهة أزمة الغذاء وتبعاتها، وتكاتف المجتمع الدولى لتخفيف عبء الديون على الدول التى تعانى من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة، مع العمل على تعزيز النظام التجارى والاقتصادى متعدد الأطراف، ليكون أكثر عدالة وشفافية، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وإنهاء معاناة الشعوب وإحلال الأمن والسلام وتقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع، كما سيكون هناك اهتمام بالتأكيد على خطورة وحيوية  قضية «الأمن المائى»، وتجديد الدعوة، التى قدمتها مصر إلى أثيوبيا، إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة.

مواقف ورسائل مصر التى يطرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى على المجتمع الدولى، تتم فى سياق وطنى يتعلق بخطة التنمية 2030، وإعداد الاقتصاد المصرى للانطلاق، بعد تطبيق البرنامج الشامل للإصلاح منذ العام 2016، وتطبيق الخطة المتكاملة لتنشيط الاقتصاد المصرى 2014 التى مازالت مستمرة، ولم تتوقف أبدا برغم الأزمات الاقتصادية العالمية الضارية، والتوقيتات الدقيقة والحساسة التى يمر بها العالم كله، ولا يمر يوم منذ العام 2014، إلا وصورة مصر تعلو وتضيء فى سماء العالم، ومصداقيتها تترسخ بإيمانها بقيمة الإنسان فى أى مكان، وإعلائها لكل تلك المبادئ التى ذكرت فى السطور السابقة أبرز عناوينها، وقدراتها على إدارة الأزمات الإقليمية بكل ثقلها ورصيدها الجيوسياسى والاستراتيجى، ولا يمر علينا كثير من الوقت، إلا ويحصد فيه المصريون ثمرة جديدة من نتاج جدهم وعملهم بحجم مدينة عصرية مثل المنصورة الجديدة، أو مشروع جديد مثل الدلتا الجديدة وسط الصحراء، أو مشروع عالمى بحجم حياة كريمة، وأصبح للمصريين هدف وحلم، يسعون من أجل تحقيقه فى الجمهورية الجديدة.. فقط علينا بالعمل والسعى والعرق.. وأن نفهم مانسمع.. ولا نسمح لأحد بأن يجعل دماغنا مثل «أكرة الباب» يحركها كيفما شاء.
ودائما ودوما وأبدا .. تحيا مصر.

بوكس

تنظيم النسل أصبح واجبا على كل مواطن، وعدم الالتزام به جريمة في حق الوطن، لأن في ذلك انتحار بطيء لوطن بأكمله .. فتدبروا .