«الوزير» بعد توقيع مذكرة تعاون مع جنوب السودان في النقل النهري: معا نحو التكامل الإقليمي 

ختام فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لإعداد الجدوى الاقتصادية للمرحلة الثانية لمشروع الممر الملاحي
ختام فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لإعداد الجدوى الاقتصادية للمرحلة الثانية لمشروع الممر الملاحي

شارك وزير النقل المهندس كامل الوزير في ختام فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لإعداد الجدوى الاقتصادية للمرحلة الثانية لمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط. وشهد "الوزير" على هامش المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر وجنوب السودان في مجال النقل النهري

وجاء كلمة الوزير في ختام مؤتمر وزراء نقل الدول المشاركة في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، كالتالي.. 

معالي السادة الوزراء، السادة الحضور.. 

 
    في ختام هذا المؤتمر الناجح الذي يمثل خطوة هامة لتحقيق طموحات دول حوض نهر النيل، ليكون شرياناً للتواصل والتكامل والتنمية والازدهار لشعوبنا جميعاً. يسعدني أن أجدد الترحيب بمعالي وزراء نقل دول حوض النيل وممثليهم لمشاركتهم ودعمهم لتمهيد الطريق للتعاون في تنفيذ هذه المرحلة الجديدة من هذا المشروع الإستراتيجي الهام، ورسم خريطة الطريق معًا لتحقيق التقدم المرجو في هذا المشروع , والذي يشكل خطوة إيجابية كبيرة نحو التكامل الإقليمي ويمثل علامة فارقة مهمة نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتيسير التجارة الإقليمية وتخفيف حدة الفقر لشعوب النيل.

 وأود أن أؤكد علي أهمية الدعم القوي والمستمر من مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، والكوميسا، ونيباد، والمبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة نيباد خلال المرحلة الأولى من المشروع. 
 

وفي ضوء ذلك، نود أن نشكركم جميعًا على التزامكم الصادق تجاه المشروع ونتطلع إلى مزيد من التعاون في تعبئة الموارد والدعم الفني للمرحلة القادمة من المشروع.
ومن خلال هذا الجمع أود أن أدعو جميع شركاء التنمية للمساهمة في تمويل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى للمشروع الذي يمثل أحد أهم المشاريع الإقليمية حيث يعتمد نهج الممر المتكامل ويمثل بوابة لجميع البلدان المعنية، وخاصة الدول الحبيسة على البحر المتوسط ​​ثم إلى أوروبا لفتح الأفق للتجارة البينية والسياحية، من أجل تعزيز التكامل الإقليمي بين الشمال والجنوب وبين الجنوب والجنوب وصولاً للتعاون فيما وراء النهر.


     وأتوجه إلي زملائي وزراء النقل المحترمين وممثليهم لأؤكد أهمية متابعتنا جميعاً من أجل دفع هذا المشروع الإستراتيجي خطوات فاعلة إلي الأمام ، وأوكد استعداد وزارة النقل المصرية لتقديم كل الدعم لأشقائنا في دول حوض النيل سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المشروع  الهام .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعلى هامش فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لإعداد الجدوى الاقتصادية للمرحلة الثانية لمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ( Kick-off Ministerial Meeting For Teasibility Study Phase 2 Of  )   

شهد  الفريق مهندس / كامل الوزير – وزير النقل  توقيع مذكرة تفاهم  بين مصر وجنوب السودان مذكرة تفاهم  للتعاون في مجال النقل النهري ، حيث وقع عن الجانب المصري اللواء / مفيد صلاح محمود - رئيس هيئة النقل النهري وعن جنوب السودان وقع المهندس / زوبير تابان زاكايو - مدير عام النقل النهري .

وأوضح الوزير أن هذا التوقيع في مجال النقل النهري بين البلدين يهدف إلى ازدهار النقل النهري وتحقيق الأهداف المرجوة منه ويأتي هذا بتضافر الجهود بين الجميع  واتخاذ جميع الإجراءات المتاحة في ذلك الشأن ، وكذلك تعزيز التعاون المشترك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والدعم الفني في مجالات "المجاري الملاحية في نهر النيل ، والموانئ النهرية ، وتكريك المجاري الملاحية ، والمساعدات الملاحية / علامات إرشادية مضيئة (الشمندورات) ، والوحدات النهرية ، ودراسات عن النقل النهري ، وكذلك بناء القدرات للأفراد" .

وأشار وزير النقل  إلى أن النقل النهري يعتبر أحد أهم عناصر البنية التحتية  ويتميز عن باقي وسائل النقل الأخرى بالعديد من المزايا من أهمها انخفاض تكلفة التشغيل والصيانة، ويعتبر أكثر وسائل النقل أمانًا وأقلها حوادث واستهلاكا للطاقة بالإضافة إلي خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة والقدرة علي نقل الحمولات ذات الأطوال والأوزان غير النمطية. ويساهم بشكل كبير في زيادة حجم حركة التجارة بين البلدين.