ارتفاع عملات الأسواق الناشئة .. البيزو التشيلي والريال البرازيلي الأقوى اداءً

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

أنهت عملات الأسواق الناشئة تداولات الأسبوع على ارتفاع، لتتغلب بذلك على المخاوف المتفاقمة بشأن قيود الاغلاق المرتبطة بمكافحة وباء كورونا في الصين.

وتحسنت التوقعات بشأن رفع القيود بشكل أكثر سلاسة في الصين خلال الأسبوع، على خلفية فشل استمرار الاحتجاجات ومع إصدار وكالة بلومبرج تقريرًا يتوقع بأن تقوم الحكومة بإزالة القيود تدريجيًا في غضون الأشهر السبعة المقبلة.

وارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة EM MSCI بنسبة 1.27%، لينهي شهر نوفمبر مرتفعًا بنسبة 3.56%، كما ارتفعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال الأسبوع.

كما ارتفعت عملات الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية على خلفية زيادة أسعار السلع التي يتم تصديرها من هذه البلاد بأحجام كبيرة، وهو ما أدى إلى تفوق كلا من البيزو الشيلي (+ 4.46%) والريال البرازيلي (+ 3.44%) على العملات الأخرى، وصعدا بشكل أساسي على خلفية ارتفاع كل من أسعار الحديد (+ 3.88%) والنحاس (+ 6.08%)، حيث ارتفعت السلع بفعل تحركات الصين لزيادة الدعم الموجه لشركات التطوير العقاري المتعثرة.

وتلقى الريال البرازيلي دعمًا إضافيًا من أنباء بأن رئيس مجلس النواب، أشار إلى أن التعديل الدستوري الذي يهدف إلى زيادة الإنفاق لن تتم الموافقة عليه بشكله الحالي وأنه لا يزال بحاجة إلى بعض التعديلات.

ومن ناحية أخرى، كان الروبل الروسي (-2.56%) العملة الأسوأ أداءً، حيث تعرض لضغوط من محاولات الاتحاد الأوروبي بوضع سقف لسعر صادرات النفط الروسية.

وفي وقت لاحق، انضمت مجموعة السبع دول الكبار إلى الاتحاد الأوروبي في الدعوة لتحديد سقف سعري للنفط الروسي، عند 60 دولارًا للبرميل كحد أقصى، وذلك للتقليل من قدرة بوتين على تمويل حربه في أوكرانيا.

كما فشلت فترة تحصيل الضرائب بحلول نهاية الشهر في تقديم الدعم للعملة خلال تداولات الأسبوع. وكان الراند الجنوب الأفريقي (-2.42%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث تراجعت معنويات المستثمرين على خلفية الاضطرابات السياسة المتفاقمة بعد صدور أنباء عن اتهام الرئيس بالمشاركة في جرائم سرقة في عام 2020، بما في ذلك الخطف والرشوة.

وذكرت التقارير، أن الرئيس سيجتمع مع حلفاء مقربين لأخذ المشورة في كيفية التصرف في الأمر ، حيث أنه يفكر في الاستقالة.

اقرأ أيضاخبير اقتصادي: ارتفاع أسعار الفائدة في أمريكا يقلل الطلب على العملات بالدول الناشئة