لدعم السينما البديلة.. المنتجة ماريان خورى: العرض الواحد يكلفنا ألف يورو

ماريان خورى
ماريان خورى

هاجر زيدان 

تشهد القاهرة حاليا فعاليات الدورة 15 من بانوراما الفيلم الأوروبي، المهرجان أو الملتقى الذي ولد على يد المنتجة والمخرجة والموزعة السينمائية ماريان خوري، في محاولة منها لدعم تقديم سينما بديلة عن السينما الأمريكية التجارية التي تحتل دور العرض المصرية طوال العام.. في السطور التالية تتحدث ماريان عن أحلامها للبانوراما، وكيف واجهت وتواجه الصعوبات التي تمر بها في كل مرة تنظم بها فعاليات هذا الحدث السينمائي الهام.

 • كيف كانت التحضيرات للدورة الـ15 للبانوراما؟
بدأنا التحضير منذ عام تقريبا، بعد الانتهاء من الدورة السابقة, حيث خصصنا فريق برمجة يضم مجموعة من الشباب لاختيار أهم الأفلام الأوروبية على مدار العام, واخترنا 40 فيلم لعرضها، وحاولنا تقديم مساحة جغرافية واسعة من أوروبا والعالم في الأفلام المقدمة، لذلك فعروضنا لا تحمل طبيعة الأفلام الأمريكية “ذات الفورمات الأجنبية الثابتة”.

 • ما التحديات التي واجهت فريق البانوراما في الدورة الـ15؟
دائما لدينا صعوبات، وهذا يرجع لعدة عوامل، أبرزها العمل بميزانية محدودة مقارنة بالمستوى الفني لاختيار الأفلام الذي اعتادنا على تقديمه للجمهور, ولكي نستطيع تقديم نفس الجرعة السنوية المميزة كان علينا مواجهة العديد من الأزمات المالية والرقابية، فليس من السهل اختيار برنامج يستمر لمدة 10 أيام بمستوى عالي فنيا.

“غير كافي”

 • هل هذا يعني أن الرقابة أحد أهم المعايير التي تحدد اختيار الأفلام؟
بالطبع، جميع الأفلام التي تعرض ضمن البانوراما تم الموافقة عليها من الرقابة, بجانب أن التكلفة المادية العالية للأفلام تجبرنا على شراء أفلام نعرف جيدا أنها لن تواجه مشاكل رقابية ويتم منع عرضها، فقد يبلغ تكلفة عرض الفيلم لمرة واحدة ألف يورو.

 • لماذا لا يوجد شركات إنتاج تساهم بدور عرض أخرى لتقديم أفلام البانوراما؟
لا يوجد دور عرض تتحمس دائما لهذه النوعية من الأفلام, فالجميع يبحث عن الربح المادي فقط، بينما العروض الخاصة بالبانوراما تغطي تكلفتها فقط، ولا تحقق أرباحا مادية, كما أن هناك نقص في الأساس بدور العرض على مستوى الجمهورية.

 • هل لدى البانوراما داعمين إعلانيا؟
بالتأكيد، لكن بمبالغ بسيطة لا تغطي تكلفة الأفلام.

“سوشيال ميديا”

 • كيف تم تحديد أقسام هذه الدورة؟
تم اختيارها من قبل فريق البرمجة, حيث جمعوا أفلاما جيدة فنيا لكن مختلفة في المحتوى، لذلك تم تصنيفها ضمن أقسام، وتم عمل “بودكاست” لتعريف الجمهور بأهمية كل الأفلام، ولزيادة التفاعل بين الجمهور والمنظمين.  

 • هل أفلام البانوراما موجهة لجمهور محدد؟
بالتأكيد لا، لكن في النهاية لا يهتم بتلك النوعية من الأفلام سوى المهتمين بالثقافة السينمائية المختلفة, وللأفلام ذات البعد الإنساني، لذلك تقوم « زاوية » علي مدار العام بتقديم مهرجانات منها “مهرجان الفيلم القصير, مهرجان أمريكا اللاتينية, مهرجان أفلام السينما العربية”، فدائما هناك مهرجانات بـ”زاوية”.

 • هل السينما المستقلة تواجه صعوبات حاليا؟
السينما المستقلة تعيش حالة صراع وجودي لا ينتهي منذ ظهورها, لأنها لا تعتمد على رأس المال.

 • ما الأعمال التي تستعدين لتقديمها في الفترة المقبلة؟
اشارك كمنتج منفذ في فيلم “العودة إلى الإسكندرية” وهو إنتاج مصري سويسري, وحاليا في مرحلة المونتاج, بالإضافة لاهتمامي بأفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، حيث نقوم بترميم الكثير من أعماله وترميم افلام الشركة ايضاً ، كما نسعي حالياً ، ونسعى لتحويل مكتب يوسف شاهين في شارع شامبليون بوسط القاهرة إلى متحف لأعماله.

أقرأ أيضأ : بحضور نخبة من الفنانين.. استقبال رائع لفيلم «عاش يا كابتن» بعد عرضه الأول