أظهرت دراسة حديثة أن الطيور الريفية من الممكن أن تصبح عدوانية جسديًا في المناطق ذات التلوث الضوضائي العالي.
قام باحثون من المملكة المتحدة وتركيا بعدة تجارب، لإثبات هذه الدراسة، وذلك بتشغيل ضوضاء مرورية على كل من الروبوتات الريفية والحضرية باستخدام مكبرات صوت مثبتة على الأشجار، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
اقرأ أيضا: منسق حياة كريمة: نعمل على تمكين المرأة الريفية
ووجد الباحثون أن صوت حركة المرور جعلت الطيور الريفية أكثر عدوانية جسديًا، وفسروا ذلك لأن -على الأرجح- الضوضاء تداخلت مع أصوات العصافير.
وأضاف الباحثون أن الحيوانات التي تعيش في المناطق الحضرية تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية من التي تعيش في الريف، وقد يكون ذلك بسبب الضوضاء الصوتية الحضرية التي تجعل التواصل بين الأفراد أكثر صعوبة.
يمكن أن يأتي العدوان من الطيور الريفية، في شكل حركات جسدية غريبة، بما في ذلك تأرجح الرأس وتمديد الرقبة.
وأشار الفريق في دراستهم البحثية أن النشاط البشري له تأثير هائل على الحياة البرية، بما في ذلك سلوكهم الاجتماعي.
ومن أجل دراستهم، حقق الفريق في سلوك ذكور الطيور الريفية الأوروبيين «إرتهاكس روبيكولا» الذين يعيشون في الحدائق الحضرية والغابات الريفية في إسطنبول وحولها.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور كاجلار أكاي: «في البيئة الهادئة وجدنا أن ضوضاء المرور الإضافية تؤدي إلى أن تصبح طيور الريف أكثر عدوانية جسديًا، نحن نعلم أن النشاط البشري يمكن أن يكون له تأثير كبير على السلوك الاجتماعي طويل المدى للحياة البرية».
وفي دراسة أجريت عام 2018 وجدت أن الطيور المحاطة بالضوضاء تظهر عليها نفس أعراض البشر الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
