مجموعة من الرسائل المهمة وجهتها مصر إلى المجتمع الدولى بكل دوله وشعوبه، من خلال كلمة الرئيس السيسى بالغة الأهمية أمام القمة العربية الصينية الأولى التى انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض، فى إطار القمم الثلاث التى عقدت هناك.
حددت مصر فى كلمتها رؤيتها الشاملة والجامعة تجاه القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية الواجب مواجهتها والتعامل معها فى إطار التعاون والشراكة بين الدول العربية والصين.
شملت الرسائل أهمية وضرورة السعى لإقرار نظام عالمى أكثر عدالة، يقوم على أساس القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وذلك فى إطار التعاون العربى الصينى الهادف لتعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية فى جميع المجالات.
وأكدت ضرورة إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والاقليمية، على أساس الاحترام المتبادل بين الدول، والاعتراف بخصوصية الشعوب وحقها فى الاختيار دون وصاية من أحد، ودون التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية، مع رفض منهج التسييس لحقوق الإنسان.
تضمنت الرسائل أهمية السعى الجاد لحوار الحضارات والعمل على تقارب الثقافات بين الدول، وهو ما يعنى رفض مفهوم صدام الحضارات الذى ساد فى السنوات الأخيرة.
وسلطت الرسائل المصرية الضوء على أن اخطر ما يواجهه العالم اليوم وبخاصة الدول النامية، هو أزمة الغذاء وتبعاتها والتى أصبحت بالفعل تحديا ضخما، يتطلب ويدفع لتوثيق الشراكة العربية الصينية لمواجهته.
وأكدت الرسائل الأهمية البالغة لقضية الأمن المائى العربى باعتبارها ترقى إلى مستوى التهديدات الوجودية بالنسبة للعالم العربى وطالبت بوضع هذه القضية على رأس أولويات التعاون المستقبلى بين الدول العربية والصين ضمن «منتدى التعاون العربى الصينى» بهدف بحث سبل التعاون المشترك لمواجهة هذا التحدى.
وفى هذا السياق كانت رسالة مصر واضحة ومحددة، فى دعوة اثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية مع مصر والسودان، فى السعى للتوصل الى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها فى التنمية والاستقرار والأمن والسلام.
