مجرد سؤال

المخلوى.. ضيف الشتاء الثقيل

صفاء نوار
صفاء نوار

فوجئنا بانتشار فيروس جديد يهاجم أطفالنا اسمه «الفيروس المخلوى التنفسي». أو « RSV»، ينتشر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات ولا يوجد لقاح حتى الآن للوقاية منه حذرنا منه المتحدث باسم وزارة الصحة قائلا كل 100 شخص من الذين يشعرون بأعراض البرد؛ كارتفاع درجات الحرارة والكحة، بينهم 73 مصابًا بالفيروس التنفسى المنتشر»، ورغم أن هذا المخلوى ليس جديدا، إلا أنه أثار الرعب، فى عدد من دول العالم، ففى أمريكا وحدها، تم تسجيل ما يقرب من 2.1 مليون إصابة بينهم ٥٨ ألف حالة دخول إلى المستشفى، وخطورة هذا المخلوى ان أعراضه تتشابه مع أعراض الإنفلونزا أو «دور برد شديد» ولكن لا يتأثر بعلاج البرد، وسرعان ما بدأ ينتشر بين الأطفال فى المدارس بشكل خطير، مما جعل الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس يقوم بتحذيرنا: أنه فيروس مخاطى يصيب الخلايا التنفسية وله مضاعفات أبرزها الالتهابات الشديدة التى تصيب الجهاز التنفسى وارتفاع شديد فى درجات الحرارة، صداع والتهاب فى الشعب الهوائية مع صعوبة فى التنفس وسعال جاف وعطس وشعور بالضعف ينتقل من خلال الرذاذ، أو لمس الأسطح، والمصافحة باليد. ويصيب الأطفال من سن الولادة وحتى سن العامين، وكبار السن وضعاف المناعة ويمكن أن يهدد حياتهم ويمثل خطورة شديدة على المرضى أصحاب الحالات الطبية المزمنة وكبار السن.. ورغم خطورة الفيروس إلا أن طرق الوقاية بسيطة.. غسل اليدين بالماء والصابون عدم لمس الأشياء التى يحتمل أن تكون ملوثة. تجنب لمس العينين لأن اليد يمكن أن تنقل العدوى. وتظهر الأعراض بعد 4 أو 5 أيام وتستمر لمدة أسبوعين والسؤال الذى قد نواجهه: ماذا لو أصاب أحد أفراد الأسرة؟

الاجابة يقولها الأطباء: العدوى تنتقل بسهولة إلى باقى الأسرة . باللمس أو التكدس ، وطرق الوقاية الوحيدة هى عدم المخالطة أو مشاركة المريض ادواته الشخصية مثل الأوانى والفوط أو المشروبات، والنصيحة الأهم هى التهوية الجيدة، والسؤال الى من يعنيهم الأمر : هل هناك استعدادات داخل المدارس لمواجهة هذا الفيروس وماهى خطة منع انتشاره والسيطرة عليه..لابد من حملات صحية وحملات للتوعية.. نحتاج معرفة اجابات هذه الاسئلة من أجل صحة ابنائنا وقانا الله وكل المصريين شر كل وباء وابتلاء.