صرح عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية في فلسطين، بأنه يوجد تقريبًا 85 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم معاملتهم بطريقة غير إنسانية أسوة بباقي الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال فروانة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن العدد الحقيقي لا يمكن حصره، مستطردًا بالقول: "يمكن أن يقدر عددهم بـ85 أسيرًا".
وأوضح فروانة أن الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة يتواجدون في سجون الاحتلال مع باقي الأسرى دون أي فرق، مضيفًا: "ولكن هناك حوالي 14 (أسيرًا) متواجدين بشكل شبه دائم في ما تسمى مستشفى سجن الرملة".
اقرأ أيضًا: عباس: سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية والتوجه للأمم المتحدة للحصول على عضويتها
وقال فروانة: "إن دولة الاحتلال لا تفرق بين الأصحاء والمعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة) في انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة، وهي لم تستثنِ ذوي الإعاقة من اعتقالاتها التعسفية، ولم ترحمهم من إجراءاتها القمعية وسوء معاملتها، ولا تراعي احتياجاتهم بعد احتجازهم في سجونها ومعتقلاتها سيئة الصيت والسمعة، فقيدّت ما تبقى لديهم من أطراف بالأصفاد الحديدية أو البلاستيكية، وزجت بأجسادهم المنهكة والمصابة والمقعدة في زنازين ضيقة، وأخضعت جميعهم لتعذيب جسدي ونفسي قاسي، وتتعمد إلحاق الأذى بأوضاعهم الصحية، الجسدية والنفسية، مما زاد من معاناتهم وفاقم من وجعهم".
وأضاف: "وما زالت (سلطات الاحتلال) تحتجز في سجونها العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يتم إحصاؤهم حديثًا، أمثال: منصور موقدة وأحمد مناصرة وناهض الأقرع وناصر أبو حميد وخالد الشاويش ومحمد براش وعلاء البازيان وأيمن الكرد والأسيرة إسراء الجعابيص وكثيرون غيرهم، ممن يعانون من إعاقات جسدية كاملة أو جزئية، وإعاقات ذهنية وعقلية ونفسية، أو إعاقات حسية كالإعاقة السمعية والبصرية، منهم من يعاني نوعين من الإعاقة أو أكثر، فيما بينهم من يتحرك باستخدام الكرسي المتحرك".
