( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بالفعل كرة القدم فى المونديال مختلفة تماما عن أية بطولات أخرى مهما كانت قيمتها..المسألة فى المونديال ''وطنية'' ترى فيها تجمعا رياضيا عالميا موازيا للتجمع السياسى فى الأمم المتحدة.. ربما هى البطولة الوحيدة التى تمنح للدول شرف مجرد المشاركة فيها..هى المجال المتسع لمدارس وأشكال وألوان اللعبة فى الكرة الأرضية..

لا هى أوروبية ولا لاتينية ولا أفريقية آسيوية..التعدد فيها أحد أسرار جمالها وجاذبيتها..هى المعرض الدولى الوحيد للساحرة المستديرة فى أعلى بضاعة كروية..كل هذا يجعل الغائبين عنها يشعرون بالحرمان والغيرة والإحساس بالنقص..

وليس صحيحا أننا لو شاركنا كنا سنصبح أفضل مما رأيناه من منتخبات أخرى لأن شعبنا المفعم بالوطنية وروح الانتماء لأم الدنيا هزمته منظومة كروية منحرفة لاتجعل المنتخب فى القلب بل دائما مايصاحبه طابور خامس عقله وقلبه مع الأهلى والزمالك ومع نشطاء التشجيع المتعصبين العنصريين المخربين..سيبك من الفوز على بلجيكا فى المباراة الترويحية لأننا عرفنا حقيقتها فى المونديال كمجموعة شياطين عواجيز لم يحسن إبليس تدريبهم على الشيطنة..