حديث وشجون

الأخلاق والضمير الغائب

إيمان راشد
إيمان راشد

هاجت الدنيا وماجت الاسبوع الماضى على السوشيال ميديا والصحف لأن إحداهن أنكرت فضل مصر عليها. هى مين أصلا وفضل مصر فى إيه. مغنية كانت مغمورة ولا هيئة ولا منظر اول مرة سمعتها أعجبت بصوتها رغم مظهرها وملابسها المتواضعة جدا ورويدا رويدا أصبح لها اسم وذاع صيتها مثلها مثل أغلب الفنانين الذين بدأوا مشوار حياتهم وانطلقوا من مصر او هوليوود الشرق ولكن وللاسف ينسون او يتناسون فضل من أعدهم و قدمهم للجمهور وكانت هذه المغنية التى اعتقدت ان العالم العربى نسى من هى وكيف كانت فتطاولت على من له فضل عليها ونسبت هذا الفضل لغيره وعندما علمت بغضب الشعب المصرى لنكران الجميل عادت تستعطف الجميع وتعتذر عما بدر منها معتمدة على طيبة قلوبنا. فى النهاية من هى حتى نحسب لها وزنا


هل هى عالمة ذرة او طبيبة اخترعت دواء لداء استعصى على الاطباء أم مفكرة... وهل ما قالته ينقص من قدر مصر انها مجرد مغنية لا اكثر ولا اقل ومصر عامرة بأبنائها الذين احترمهم العالم كله وما زالت ألحانهم تصدع فى كل البلاد ام كلثوم... عبد الوهاب... عبد الحليم وغيرهم من الفنانين الشبان ولا ينقصنا هذه ابدا فليس من حق التلميذ مدح او ذم الاستاذ. مصر دائما تفتح زراعيها وعلى كل الوافدين احترام ذلك او قل يذهبوا بعيدا فنحن لن يزيدنا وجودهم فنا ولن ينقص من تاريخنا.. مش مهم عملتى كام عملية تجميل ومش مهم انت لابسه ايه المهم الاخلاق.


وعلى ذكر الاخلاق والدين والضمير واقعة متكررة ولكن هذه المرة كانت تمس قطعة من قلبى فاثناء عودة ابن شقيقى من الجامعة مستقلا دراجته البخاريه اصطدمت به سيارة مصرية وسقط على الأرض غارقا فى دمائه وافاق من غيبوبته فى المستشفى ليكتشف سرقة الموبيل الخاص به وحافظة نقوده. اين ذهبت الشهامة والامانة والرحمة ولا حول ولا قوة الا بالله.عودوا الى الدين.تعاملوا بضمائركم استقيموا يرحمكم الله