مشوار

غتاتة الصهاينة ..

خالد رزق
خالد رزق

هل هناك على وجه البسيطة من هم أثقل ظلًا وأشد لزوجة من الصهاينة ؟؟ الإجابة وبغير مجهود ولا عناء: لا، فهؤلاء الذين جاءوا من شتى بقاع الأرض ليغتصبوا أرضنا المباركة في فلسطين وليمارسوا عدوانيتهم ضد أهلها وضد شعوبنا العربية في مصر و سوريا و لبنان والأردن والعراق وحتى تونس ليس بين البشر من يشاكلهم»، وكما نقول بالعامية المصرية: «في الغلاسة والغتاتة و التلامة و البرود».
منذ بدء كأس العالم في قطر ضجت وسائل الإعلام العبرية بتقارير تتحدث عن سوء معاملة المواطنين العرب من حضور فعاليات الكأس للإعلاميين الصهاينة الذين قوبلت محاولاتهم لإجراء لقاءات مع المشجعين برفض عام من جانب الجماهير العربية، الذين عبر الجانب الأكبر منهم حتى أولئك الذين تجمع بلادهم رسميًا اتفاقات مع كيان الاحتلال عن رفضهم ليس فقط لوجود وسائل إعلام صهيونية وإنما عن رفضهم الأصيل لأكذوبة الدولة الصهيونية ذاتها، معلنين و بوضوح أن لا شئ عندهم اسمه إسرائيل ومؤكدين أنه لا شيء يمتد على الخريطة ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط سوى فلسطين.


نوبات الصراخ و العويل والنحيب التي ألمت بوسائل الإعلام الصهينية و مراسليها، وتأكيداتهم بأنه حتى الاتفاقات الإبراهيمية لم تشفع لهم لتتقبلهم الشعوب العربية، هي في الحقيقة ليست أكثر من وجه آخر من وجوه التلامة الصهيونية، فهؤلاء المراسلون يعرفون بالضرورة ومن قبل ما لاقوه في كأس العالم أن وجودهم والكيان الذي ينتمون إليه مرفوض شعبيًا لدى كل الجماهير العربية سواء أكانت بلادهم على علاقات رسمية مع كيانهم أم لا وأن لا شيء من اتفاقات سيغير ويبدل من هذا الواقع ولا من نظرة الشعوب الكارهة لهم والتي تترقب يومًا قادمًا لا محالة يزول فيه كيانهم من الوجود، و إنما فقط هم يمارسون عادة النحيب والولولة على طريقة ندابات جنازات زمان.


وبعيدًا عن كأس العالم والرصع العنيف الذي قابلتهم به الجماهير العربية في قطر، يبدو أنه لا حد لغلاسة و تلامة بنى صهيون، فعلى إحدى قنواتهم المحلية يُبث برنامج مفترض أنه فكاهي كوميدي يسخرون فيه من بلاد العرب، ومن عندي أقول: دمك يلطش يا ابن أم ليشع.