النفط ينخفض بشكل طفيف في آخر جلسات الأسبوع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت أسعار النفط الخام انخفاضا طفيفا خلال تعاملات اليوم الجمعة بفعل عدة عوامل أهمها، التوقعات حول توصل دول الاتحاد الأوروبي لوضع حد أقصى لسقف أسعار النفط الروسي، التوقعات بشأن إبقاء منظمة أوبك وحلفائها حجم الإنتاج ثابتا أو خفض الإنتاج مرة أخرى، تزامن مع تخفيف الصين القيود بشأن كوفيد 19 وإعادة فتح الأبواب في عدة مقاطعات.

انخفضت عقود خام برنت الفورية بنحو 0.50% وسجلت حوالي 87.32 دولار للبرميل، كما تراجعت عقود الخام الأمريكي الفورية بنحو 0.60% ووصلت إلى 81.39 دولار للبرميل.

اقرا ايضا :أسعار النفط تهبط للأسبوع الثالث على التوالي.. وبرنت يتراجع إلى 83.6 دولار

أبرز العوامل التي تسببت في الانخفاضات المحدودة لأسعار النفط الخام

أشارت التوقعات حول توصل دول الاتحاد الأوروبي لوضع أقصى مستوى لأسعار النفط الروسي، حيث طالبت المفوضية الأوروبية من دول الأعضاء بأن يكون سقف سعر النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل، وهو ما دفع أسعار النفط الخام لتسجيل انخفاضات محدودة، عقب ارتفاعات متتالية بفضل قيام الحكومات الصينية بالاستجابة للاحتجاجات بشأن القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا.

وكانت لقرارات الحكومة الصينية وقيامها بفتح الأبواب في عدة مقاطعات بشكل تدريجي وتخفيفها من القيود الوبائية، عاملا مهمها لتقليص من حجم الانخفاضات بأسعار النفط الخام، وهو ما جعل المستثمرين مترقبين ارتفاع أسعار النفط الخام، على هامش تزايد الطلب على النفط الخام من أكبر مستورد له، لذلك سجلت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم انخفاضات طفيفة.

وفي الوقت نفسه، تسببت التوقعات حول الاجتماع المقرر انعقاده يوم الأحد القادم لمنظمة أوبك وحلفائها في تسجيل أسعار النفط الخام انخفاضات طفيفة، ووفق لعدة تقارير إخبارية توقعت بأن منظمة أوبك وحلفائها قد تستمر في إبقاء حجم إنتاجها من النفط الخام كما هو دون تغيير، وهو ما دفع أسعار النفط الخام لتراجع بعدة تسجيله ارتفاعات متتالية على مدار هذا الأسبوع.

بالإضافة إلى ذلك، جاءت توقعات أخرى بشأن قرار منظمة أوبك حول تحديد حجم الإنتاج من النفط الخام الذي من المقرر صدوره عقب اجتماعها يوم الأحد القادم، وأشارت التوقعات بأن البلدان المصدرة للنفط قد تقرر خفض الإنتاج من النفط الخام، محاولة منها لتحقيق استقرارا لأسعار النفط، وهو ما ساعد أسعار النفط على تحجيم خسائره على صعيد تعاملات اليوم.

وعلى سبيل الذكر، فإن الأسواق تستعد لتداعيات العقوبات الأوروبية على النفط الروسي، حيث أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى لبدء تطبيق حظرها على واردتها البحرية من النفط الروسي قريبا، ليحجم من انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق