في إحدى طرقات الإذاعة، التقى كمال يس مدير قطاع الدراما مع صلاح قابيل ودار حوار بينهما.
وقال كمال يس لصلاح قابيل بطريق الخطأ: "سوف تنتهي مسرحية مجرم تحت الاختبار يوم الأربعاء القادم في حين أن هناك منشور رسميا يعلم به الممثلون وكذلك مدير قطاع الدراما يفيد أن آخر يوم في عرض مسرحية "مجرم تحت الاختبار" هو يوم الخميس وليس الأربعاء"، طبقا لما نشرته آخر ساعة سنة 1978.
وذهب صلاح قابيل إلى المسرح يوم الأربعاء وتحدث إلى زملائه بأنه سمع أن اليوم هو آخر يوم في عرض المسرحية، وانتشرت أحاديث كثيرة بين الممثلين هل تنتهي المسرحية اليوم أم غد؟ هل يعتمد الممثلون على الحديث الشفوي لمدير قطاع الدراما أم على المنشور الرسمي الصادر من هيئة المسرح؟.
وكان يجب في مثل هذه الأحوال تنفيذ المنشور الرسمي أو الاتصال بمدير المسرح. ولكن حدث شيء غريب في اليوم التالي لم يحضر صلاح قابيل ولا يعلم أحد إذا كان قد ذهب إلى الإذاعة أم لا، وكذلك مديحة حمدي لم تحضر هي الأخرى.
وحضر الجمهور كالمعتاد بل أنه في هذه الليلة بالذات كان أكثر من العادي وظل في انتظار أن يفتح الستار، وفي التاسعة والنصف اتصل أحد أقارب مديحة حمدي وقال إنها مريضة وتلازم الفراش والإجراء الطبيعي في مثل هذه الأحوال أن تتصل قبل الموعد بأربع ساعات على الأقل حتى يذهب إليها طبيب هيئة المسرح.
وبسبب عدم حضور الممثلون أفسدت سهرة 500 متفرج غادرو منازلهم كي يشاهدوا المسرحية وإذا بهم أمام مأساة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا | «صلاح قابيل.. كاتب «مصلحة المرور» الذي تربع على عرش السينما»
