وزير المالية الروسي السابق يُغادر ديوان المحاسبة لينضم لـ«محرك بحث» شهير

 وزير المالية الروسي السابق ألكسي كودرين
وزير المالية الروسي السابق ألكسي كودرين

كتبت: إسراء ممدوح

 

وافق مجلس الاتحاد الروسي، في اجتماع اليوم الأربعاء 30 نوفمبر، على إقالة ألكسي كودرين من منصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي تمهيدًا لانضمامه إلى شركة "ياندكس" الروسية العملاقة للتقنيات الحديثة.

وصوت مجلس الاتحاد بالإجماع على قرار مُغادرة كودرين لمنصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي قبل الموعد المُحدد، ولم يُعارض أحدًا القرار من أعضاء المجلس فيما امتنع شخص واحد عن التصويت.

اقرأ أيضًا: رئيس ديوان المحاسبة الروسي يكشف عن التوقعات الاقتصادية لروسيا لـ2022

وفي وقت سابق، أوصت لجنة الميزانية والأسواق المالية في مجلس الاتحاد الروسي بإقالة كودرين من منصبه، وذلك بعد أن تسلم مجلس الاتحاد مقترحا بهذا الشأن من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأوضح النائب الأول لرئيس اللجنة الروسي، سيرجي إيفانوف، وهو ممثل مجلس الاتحاد في ديوان المحاسبة، أن اللجنة يمكنها إعداد قائمة المرشحين لمنصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي في النصف الأول من ديسمبر القادم وتقديمها إلى الرئيس الروسي.

وبحسب الدستور الروسي فإن مسألة تعيين وعزل رئيس غرفة الحسابات هي من مسؤولية مجلس الاتحاد، وشغل كودرين المنصب منذ العام 2018.

وكان ألكسي كودرين، قد أعلن الثلاثاء مُغادرة منصبه كرئيس لديوان المحاسبة الروسي، وأفادت وكالة "تاس" أن الخطوة تأتي تمهيدًا لانضمامه إلى شركة "ياندكس" الروسية العملاقة للتقنيات الحديثة.

من هو ألكسي كودرين وزير المالية الروسي السابق؟

ألكسي كودرين، هو شخصية سياسية روسية خدم في الحكومة الروسية كوزير للمالية من 18 مايو 2000 حتى 26 سبتمبر 2011، وبعد تخرجه بشهادات جامعية في المالية والاقتصاد، عمل كودرين في ادارة عمدة سانت پطرسبورج الليبرالي أناتولي شوبچاك، وفي العام 1996 بدأ في العمل في الإدارة الرئاسية للرئيس السابق بوريس يلتسين.

ويأتي إعلان كودرين البالغ من العمر 62 عامًا، مغادرة منصبه بعد 25 عامًا من العمل في القطاع المالي العام في روسيا إذ شغل كودرين في السابق منصب وزير المالية الروسي.

 وفي سياق متصل، كان كودرين، نائب رئيس الوزراء الروسي في الفترة 2000 – 2004، وكوزير للمالية، يرجع لكودرين الفضل في الإدارة المالية الحكيمة والإلتزام الضريبي واصلاح الميزانية والدفاع عن السوق الحرة.

وأثناء توليه المنصب، سددت الحكومة الروسية معظم الديون الخارجية الأساسية التي تراكمت في التسعينيات،تاركاً البلاد الأقل من حيث الديون الخارجية بين الاقتصادات الرئيسية.

كما عمل على تأسيس صندوق الرفاه الوطني، حيث تم تجميع جزء من عائدات صادرات الطاقة في الصندوق لتكون سندًا للبلاد في فترات الأزمات، وساعد الصندوق روسيا في على الخروج من الأزمة المالية العالمية 2008-2009.

وأثناء عمله، فاز كودرين بمختلف الجوائز، منها "وزير مالية العام 2010"، وهي جائزة تمنحها مجلة "يوروموني".

ويُذكر أن، طلب رئيس روسيا الثاث، دميتري مدڤييدڤ، استقالة كودرين في 26 سبتمبر 2011.

وفي 2020، أفاد كودرين في مقابلة عن أن هناك حالات يتواصل فيها مع بوتين "بعيدًا عن الرسميات".

«تعرفه بالرئيس الروسي.. وتأثر مصيره بلقاءه»

وكشف ألكسي لوكالة "تاس" الروسية، عن أنه والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتبعان هذا الأسلوب من التواصل عندما يتناولان مواضيع لا علاقة لها بالعمل أو يُناقشان "أمورًا حياتية ما".

وأوضح كودرين، أن الفترة التي عاش خلالها في بطرسبورج وفرت له لقاءات مهمة عدة، لكن تعرفه ببوتين أثر على مصيره أكثر من أي لقاء آخر.

وأضاف ألكسي، أنه وبوتين عملا معًا خلال فترة طويلة، بدءًا من عملهما كنائبين أولين لرئيس بلدية بطرسبورج، وذكر أن بيت بوتين كان يقع قريبًا من بيته، وكان الرئيس الروسي، المستقبلي يزوره أحيانا مع ابنتيه.