كتب :محمد الجلداوي
بعد النجاح الكبير الذي حققته سيدة الشاشة في «أفواه وارانب» في الإذاعة، ثم على الشاشة الكبيرة، تدخل فاتن حمامة الاستديو بعد أيام لتمثل الجزء الثاني من "أفواه وأرانب" على الشاشة وسمي "كفر نعمت" طبقا لما نشرته آخر ساعة عام 1979.
كان الجزء الأول من «أفواه وأرانب» يستعرض مشكلتين هما زيادة عدد السكان، ودعوة إلى تحديد النسل، وذلك من خلال الأسرة التي تعاني من كثرة الإنجاب، الأب الذى يذيب همومه ومشاكله في كأس الخمر، والأم التي توترت علاقاتها مع الأب بسبب كثرة الإنجاب.
أما المشكلة الثانية، فهي مشكلة الفتاة التي تنتمى إلى قاع المجتمع وتحظى بالزواج من رجل ينتمى الى طبقة أعلى منها بكثير من الناحية الاجتماعية والمادية والثقافية.
يكتب الجزء الثاني لـ"كفر نعمت" ويعد السيناريو والحوار له سمير عبدالعظيم ويستعرض الفيلم كيفية حل المشاكل التي لم يستطع حلها، والتي تركها «مفتوحة» في «أفواه وأرانب»، فيما أننا لا تستطيع التغلب على التضخم السكاني فكيف نحول هذا التضخم من البشر إلى قوة منتجة، وكيف السبيل إلى ذلك.
ونرى من خلال الأحداث في "كفر نعمت" وهو اسم البطلة التي سمي الكفر باسمها، وتطور العلاقة في الزواج غير المتكافئ وبين الزوجة دون المستوى الاجتماعي والفكري المطلوب والزوج المثقف الذي ينتمي إلى الطبقة البرجوازية وذلك ابتداء من العادات والتقاليد واختلاف الثقافية، فالمسألة وأعقد بكثير من معدة الرجل وإعداد الطعام الشهي له، أنه الصراع بين طبقتين ومجتمعين مختلفين تماما، فالمجتمع يراعى أنها الفوارق بين الطبقات.
شخصيات "أفواه وأرانب" تتحرك في "كفر نعمت" لتتفاعل مع الاحداث وتصل إلى قمة الدراما، أنها نفس الشخصيات التي تشترك مع فاتن حمامة فى "أفواه وأرانب"، فريد شوقي ومحمود ياسين ورجاء حسين، وحسن مصطفى وماجدة الخطيب.
وهناك بعض الشخصيات التي تدخل حياتهم في "كفر نعمت" منها عبدالله غيث الذي يمثل جانب النشر، ونحن في انتظار فاتن في "كفر نعمت" التي تختار دائما كل أعمالها بعناية وحرص شديد، لتبقى دائما سيدة الشاشة.
اقرأ أيضا: في بداية مشوارها الفني.. أزمة لـ عفاف شعيب بسبب «أفواه وأرانب»
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
