انطلاق «العقد العربي» للقضاء على الأمية والنهوض بالتعليم والبحث العلمي

 الاجتماع الثامن للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية
 الاجتماع الثامن للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية

بدأت أعمال الاجتماع الثامن للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة رئيس هيئة تعليم الكبار في مصر محمد ناصف؛ وبمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية بمحو الأمية في الدول العربية، وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى عدد من الخبراء ومنظمات المجتمع المدني المعنيين بموضوع محو الأمية.

وقال الوزير مفوض فراج العجمي، مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية إن الاجتماع يهدف على مدار يومين إلى متابعة ما تم تنفيذه من توصيات الاجتماع السابع للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية، وعرض مصفوفة أنشطة الدول العربية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، كما سيقدم ممثلو الدول العربية عدة عروض تتضمن جهود دولهم في إطار تفعيل أنشطة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار بهدف تبادل الخبرات في هذا الشأن، ومنها موضوع توحيد تقارير المتابعة والتقييم بما ينسجم مع التوجهات والتقارير الدولية.

وأضاف في كلمته الافتتاحية أن اللجنة عكفت على الإعداد وتقديم التوصيات والتنفيذ، وهو ما يعكس ما تحقق من إنجازات، مشيدًا بالجهود المصرية لتوفير الخبراء والمتخصصين لدعم أعمال اللجنة، وخاصة من قبل الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ مؤكدا أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع الشئون الاجتماعية – إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي" للقضاء على الأمية والنهوض بالتربية والتعليم والبحث العلمي في الوطن العربي.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار محمد ناصف رئيس الاجتماع أن محو الأمية لا يقتصر على التعليم، وإنما امتد إلى محو الامية المهنية، فيما يسمى "محو الأمية المهنية"، عبر تحقيق التكيف بين صاحب المهنة وبيئته، مشددا على أن التعليم يمثل أحد أبعاد التنمية المستدامة.

أضاف "ناصف" أن قواسم مشتركة كبيرة تجمع بين الدول العربية يمكن البناء عليها، عبر إحداث نقلة في القضية التعليمية من خلال تحديث برامج واستراتيجيات تعليم الكبار، في المنطقة بأسرها، مؤكدا استعداد مصر لتعميم رؤيتها في هذا الإطار.

كما سيتم عرض موضوع "الخضرنة" مدخلاً لتعليم وتعلم الكبار لتحقيق واستدامة التنمية في الوطن العربية وسيتم في إطار دعم جامعة الدول العربية لتعليم وتعلم النازحين واللاجئين الذين تضرروا من النزاعات المسلحة في الدول العربية، تقديم عرض حول الدورة التدريبية التي أقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنمية كفايات مدربات تعليم وتعلم الكبار من أجل تمكين النازحات واللاجئات في الأماكن المستقرة بالدول العربية بالتطبيق على منهج ومنهجية المرأة والحياة، والتي أقيمت بتعاون جامعة الدول العربية مع عدة جهات منها "الهيئة العامة لتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية – المنظمة الكشفية العربية – مركز اليونسكو الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان – الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار" بدعم مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت 50 جهاز لوحي "تابلت".

وقدمت مبلغ 16000 دولار وذلك مساهمة منها في محو الامية الابجدية والرقمية للاجئين والنازحين ولتيسير إطلاق التدريب الذي خصص للميسرين المتطوعين من الكشافة لتدريب اللاجئات والنازحات بمخيمات اللجوء والنزوح بالدول العربية على منهج ومنهجية المرأة والحياة، بهدف النهوض بالمرأة وتمكينها ومحو أميتها لتكون شريكاً أساسياً فاعلاً في تنمية أسرتها ومجتمعها.

وستقوم الهيئة العامة لتعليم الكبار بمصر خلال الاجتماع بتقديم ورقة عمل تتضمن قراءة ناقدة لإطار مراكش في ضوء أهداف العقد العربي لمحو الأمية.

اقرأ أيضا: أمير رمزى: عهد الرئيس السيسى يتميز بالاهتمام بالمجتمع المدنى