«يا عدس.. مين يشتريك»| قفزة كبيرة في سعر «أكلة السقعانين والصايمين»

ارتفاع كبير فى أسعار العدس بسبب الدولار
ارتفاع كبير فى أسعار العدس بسبب الدولار

وجبة أساسية لمعظم الأسر المصرية ومكون أساسي فى أغلب الأكلات الشعبية وفي متناول الجميع، إنه العدس الذي ينتشر مع فصل الشتاء على موائد الغلابة لكنه في الفترة الأخيرة خرج عن السيطرة بعدما ضربه الغلاء فصار ثمنه بعيدا بعد وصول سعر الكيلو إلى 36 جنيها، لتصبح أكلة الفقراء في خطر فقل الإقبال عليها واضطر معظم الناس إلى الحصول على أقل وزن من أجل طبخة واحدة.

أحد تجار الجملة بمنطقة الساحل، أكد أن ارتفاع سعر الدولار أثر على ارتفاع سعر المواد الغذائية ومن بينها: العدس الذى نعتمد عليه من خلال الاستيراد، لذا وصل سعر الطن من العدس الأصفر التركي إلى 40 ألف جنيه، في حين وصل سعر الطن من العدس الأصفر الكندي إلى 30 ألفا و500 جنيه، وتوجد شيكارة وزن 10 كيلو سعرها يصل إلى 300 جنيه، وأشار إلى أن مكسب تاجر التجزئة يتراوح ما بين 8 إلى 10 جنيهات كهامش للربح.

كما قال محمود الماحي صاحب عطارة في فيصل، إن حركة البيع والشراء متوقفة بسبب الارتفاع الرهيب الذى حل بأسعار البقوليات وأهمها: العدس وعزف معظم الناس عن شرائه أو طلب كميات قليلة لا تتجاوز الكيلو من أجل عمل شوربة فقط، قائلا: «الزبائن بقت تقلل استهلاكها من العدس، فاللي كان بيشتري كيلو بقى يشتري نص كيلو بس».

كما قال مجدى رشاد موظف، إنه مع الارتفاع المتزايد في أسعار العدس أصبحت اشتري ربع كيلو فقط من أجل عمل شوربة للتدفئة ولتكون طعاما يكفي الأولاد، مشيرا إلى أن العدس يعد أفضل بديل للبروتين وعلى «قد الإيد» مهما كان ثمنه مقارنة بأسعار اللحوم.

فيما أضاف مدحت فؤاد "محاسب": "الكيلو من العدس يكفي 4 أفراد لمدة 4 أيام وذلك بالإضافات التى تدخل إليه خلال طهيه وأنه كان ومازال أكلة البسطاء الذين يبحثون عن مصدر طبيعي للطاقة وغنى بالفيتامينات".

أما جرجس من شبرا فقال: "العدس يعتبر الوجبة الرئيسية لنا فى الغداء هذه الأيام لأننا نعيش فترة صيام ميلاد السيد المسيح فنقوم بشراء ما يكفينا بسبب ظروف الصيام".