( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

فى غمار مشاهدتى لمباريات المونديال تحولت إلى مباراة الزمالك والمصرى فى الكأس وأنا أسأل نفسى باستنكار ''هو فيه حد بيلعب دلوقتى فى بلده''.. لكنها متطلبات المهنة أن أتابع وقلت سأشاهد شوطا وأعود للمونديال لكن أكملتها وأنا أقارن طول الوقت بين كرة عندنا وكرة عندهم وأتعجب من خلل اللياقة والذهن وثقافة الملعب التى نعانى منها وتمتد إلى كرة العالم الثالث القاصرة فى الأساسيات وفى التفاصيل وذكاء المستطيل الأخضر وهى أمراض اللعبة فى دول التصنيفات المتأخرة رغم أن اللاعب إنسان يشبه غيره فى الكرة الأرضية من حيث الصفات التشريحية..

فالجميع يملكون أدمغة والجميع يهتمون بكرة القدم وربما يزيد اهتمام العالم الثالث بها.. وأقنعت نفسى بأن هذا الإنسان الذى يعيش حياته العادية خارج الملعب معتقدا أن الفهلوة شطارة وأن الهروب من العمل وانتظار الذهب والفضة تمطر عليه من السماء مهارة وفتاكة هو نفسه الذى ينزل الملعب بهذه الخصائص وعندما ينافس الأسوياء تتكشف نواقصه وسذاجته وأخطاءه المتكررة التى يدمنها وتجعل المدربين الخواجات يشدوا شعورهم ويطلعوا من هدومهم.. طيب إيه الحل؟.. والحل والله فى الفصل فى المدرسة.. كل هؤلاء كانوا أطفالا مستعدين لاستقبال وهضم  قواعد الحياة السوية.. لكن للأسف الإرسال دائما متقطع ومشوش وملوث.