مجدي حجازي يكتب: «الفيروس المخلوى»

مجدي حجازي
مجدي حجازي

بقلم: مجدي حجازي

«الفيروس المخلوى التنفسى»، ضيف ثقيل يقتحم حياة المصريين فى تلك الآونة، يداهم الأطفال دون الخامسة من عمرهم متخفيًا فى دور برد أعراضه سخيفة، كما أنه يصيب أقرانهم حال المخالطة، ولا يسلم من عدواه البالغون وكبار السن.. ولكن أسوأ ما فى المشهد، أن دور البرد هذا لا يغادر من أصابه بسهولة، بل يؤرقهم مصحوبًا بنوبات سعال متكررة تشتد مساءً عند الخلود للنوم.

«الفيروس المخلوى التنفسى»، فى بيت أحد أصدقائى، حيث أصيب أحد أحفاده بهذا «الفيروس»، وسَبَّبَ إزعاجًا للأسرة بأكملها، بل عاد ارتداء «الكمامة» بناء على توجيهات «استشارى الباطنة والصدر» لجميع المتواجدين فى محيط «المصاب»، خاصة شقيقه الأكبر، الذى يذهب إلى المدرسة، ولذا حرص على ارتداء «الكمامات»، وكذلك مداومة غسيل الأيادى بالماء والصابون، وتفادى الرذاذ المصاحب للسعال.

واتساقًا مع ما تقدم.. وجدت أنه من واجبى أخذ الأمر مأخذ الجد، وهو ما دعانى لمشاركة القراء الأعزاء- عافاهم الله وحفظهم من كل سوء- نشر التجربة التى عايشتها عن قرب.. وكذلك نقل ما كشفت عنه وزارة الصحة والسكان، بشأن إصدار منشور لكل مديريات الشئون الصحية بالمحافظات، يتضمن تعريفات محددة عن الفيروس المخلوى التنفسى وآليات الوقاية منه بين الأطفال والبالغين والعاملين فى القطاع الطبى، وذلك للحد من انتشاره، وتلافى المضاعفات الناتجة عن الإصابة به.. جاء فيه:  
(الفيروس المخلوى التنفسى، مرض خفيف شبيه بالبرد، لكنه قد يتسبب فى إصابة الأطفال بمضاعفات شديدة مثل التهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوى.. قد يحتاج طفل إلى طفلين من كل 100 طفل تقل أعمارهم عن 6 أشهر مصاب به إلى الدخول للمستشفيات، لاحتياجهم إلى الأكسجين والسوائل الرئوية.. الأعراض تتمثل فى الحمى والرشح والإسهال والقىء واحتقان بالحلق، حال ملاحظة صعوبة فى التنفس أو زرقان فى جلد الأطفال يجب التوجه إلى المستشفى على الفور.. وكذلك عند الإصابة بالفيروس المخلوى يمنع الاختلاط مع الأطفال فى المدارس والحضانات والمنزل لحمايتهم من انتشار العدوى.. ذلك ما يلزم اتباع الاجراءات الوقائية مثل: غسيل اليد وتنظيف الأسطح وعدم تقبيل الأطفال وتهوية الغرف بشكل جيد).

لذا لزم التنويه إلى أن ما انتهجته وزارة الصحة والسكان وحرصت عليه من نشر الوعى الصحى يستحق التقدير، يضاف إلى جهودها والالتزام بالحرص على تأدية واجباتها نحو الرعاية الصحية المستدامة، وما تتخذه من إجراءات تجييش أصحاب الرداء الأبيض بقناعة أن الصحة تاج مستحق على رءوس المصريين.
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.