أجاب الناقد أسامة عبدالفتاح، مدير مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة السينمائي، عن سبب تجاهل صناعة السينما في الفترة الحالية الاعتماد على النصوص الأدبية، مؤكدًا أن السينما تفتقر الآن إلى السيناريوهات الجيدة.
اقرأ أيضا | الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للسينما الفرانكفونية
وقال خلال حواره ببرنامج "أطياف"، المذاع على قناة "الحياة"، وتقدمه الدكتورة صفاء النجار، إن مصر كانت لديها منذ زمن بعيد النصوص الأدبية القوية، ولكن كانت تفتقر إلى الإمكانات التقنية، مرددًا: "دلوقتي بقى عندنا العكس عندنا أفلام ميزانيتها تتجاوز 100 مليون جنيه، وفي إمكانيات تقنية عالية، ولدينا جيل من الشباب الواعي بكل ما يحيطه من تكنولوجيا صناعة السينما، إلا أن المشكلة أصبحت الآن في السيناريوهات".
وأضاف أن "الاستسهال" من صانعي السينما يعد سببًا واضحًا في عدم الاعتماد على النصوص الأدبية، وخاصة لأن ما يهم صانعيها الآن هو التحصل على أرباح سريعة، والسبب الآخر هو أن هناك اتجاهًا سائدًا الآن يسمى "سينما المؤلف"، وهو أن يقوم المؤلف بوضع فكرة وإخراجها.
وتابع أن هناك استعلاء من صانعي السينما للاعتماد على نصوص أدبية ترجع إلى غيرهم، ما أدى إلى العزوف على الاعتماد عليها في الأعمال السينمائية، لافتًا إلى أن هناك أعمالًا سينمائية مؤخرًا اعتمدت على النصوص الأدبية مثل فيلمي "هيبتا والفيل الأزرق".
وأعرب الناقد أسامة عبدالفتاح، مدير مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة السينمائي، عن استيائه لمثل هذا الفكر المتحكم في صناعة السينما، قائلًا: "لدينا تحف فنية في الأدب المصري والعربي، لم تر النور بعد على الشاشة الكبيرة".
