حمدي رزق يكتب: يا صباح الخير يا اللى معانا

حمدي رزق
حمدي رزق

من كلمات المبدع «مرسى جميل عزيز» وتلحين الراقى «محمد الموجى» يصدح الكروان «محمد قنديل» من مذياع سيارة تمر متمهلة تنثرالبهجة فى النفوس: «يا حلو صبح يا حلو طل / يا حلو صبح نهارنا فل»

فيرد مذياع آخر فى سيارة فى الإشارة بكلمات طيب الذكر «عبد الوهاب محمد» وتلحين شيخ الطرب «سيد مكاوى» وبصوت الراقى «محرم فؤاد»: «أجمل صباح عندى / صباحك الوردى صباحك البسام / رايق ومتندى بصباحك الوردي».

مثلى كثير، والعصافير من الفجرية ترقب شروق الشمس، غبطة وسرور، عادة موروثة من بواكير الصبا، أيام الزرع فى الغيطان يكسوه الندى يلمع، وربنا لا يقطعها عادة.
وعادة إلكترونية راقية استجدت، إفشاء الصباح على الحسابات الإلكترونية، فيس وواتس وتويتر، الحمد لله، تعويض حداثى، نعمة وتدوم .
أنال نصيبا معتبرا من صباحات التواصل الاجتماعى.

مبهجة ورود الصباح اليانعة، وكلمات الاستفتاح الرائِعة، ووسوم ورسوم فى صور لطيفة تفتح النفس على صباحات الوطن الطيبة .
كل صباح ينثر الطيبون ورودهم على الحسابات الإلكترونية فتصل يانعة إلى المحبين، مصحوبة بدعوات وصلوات وتسبيحات وشقشقات عصافير بأجنحة خضراء تثير تفاؤلا يغشى النفوس، وتخلف إحساسا بجمال الخلق، وجودة الحياة .

عادة ما أرد بورود منتقاة من «حدائق جوجل» اليانعة ما استطعت، الحسنة بعشرة أمثالها، وتحية الصباح، بأحسن منها، فى مثل هذه صباحات تصبح مثل هذه الدعوات فى باقات الورود فألا حسنا .

تفاءلوا خيرًا تجدوه، الاستبشار حالة نفساوية تنتقل بالعدوى، موجبات تنسخ السلبيات، ترطب حرور الحياة، وتنسم على الوجوه، تستعيد بهجة الزمن الجميل، يوم كان إفشاء تحية الصباح معطرة بماء الورد، وصوت عابرة الأجيال «أم كلثوم» يصبح على الخلايق «يا صباح الخير يا اللى معانا»

ليس كل ما يصدر عن صفحات التواصل سيئات، بعضها حسنات ومن الحسنات فيض الصباحات، تفرح القلب.
الصباح لله، تبسمك فى وجه أخيك صباحا صدقة، كسر الجهامة، وفك التكشيرة.