كشفته عملية ماليزيا.. الموساد يتوسع في تجنيد عملاء أجانب على أراضيهم

لحظة القبض على عملاء ماليزيين للموساد
لحظة القبض على عملاء ماليزيين للموساد

تطور نوعى جديد فى أساليب تجنيد الموساد لعملائه بالخارج يستحق الانتباه، كشفته قضية استخباراتية فى ماليزيا، إذ تم اعتقال مواطنين ماليزيين قاموا- بحسب تقارير محلية- باختطاف فلسطينى من سكان غزة لصالح الموساد واستجوابه حول صلته بكتائب عزالدين القسام.

وهكذا انحرف الموساد عن عملياته وأساليب تجنيده للعمليات الخاصة، بتفعيل خلية ماليزية لخطف خبير كمبيوتر فلسطينى بدلا من الاعتماد على عملائه الإسرائيليين. هذه هى المرة الثانية التى ينحرف فيها الموساد عن أساليب عمله والتجنيد. كانت المرة الأولى فى الحالة الإيرانية فقط. قبل عدة أشهر.

 

وقام الموساد بعملية مماثلة، اختطف فيها مجهولون فى إيران عميلًا للحرس الثوري، وأحتجزوه لاستجوابه ثم أطلقوا سراحه. وتم تسريب مقتطفات من التحقيق لقناة «إيران الدولية» المعارضة، التى تعمل من لندن، والتى تعتبر بوقًا للموساد.


من الأخبار المنشورة حول الواقعة، يمكن فهم أن الموساد توسع فى «الاستعانة بمصادر خارجية»، كأداة، لصالح عملياته. فى الماضى غير البعيد استخدم الموساد عملاء أجانب لجمع المعلومات وحسب، ونادراً ما استخدم المساعدين للعمليات الخاصة، أما اليوم، يدور الحديث عن توظيف الماليزيين فى عملية خطف واستجواب عن بعد. وفقًا لتقارير إعلامية ماليزية، جند الموساد امرأة محلية فى الثلاثينات من عمرها قبل حوالى أربع سنوات، وقد تم إرسال المرأة لاحقًا إلى أوروبا للخضوع لمزيد من التدريب. 


 قامت المرأة بتجنيد 11 محليًا، وتمت محاولة الاختطاف عندما صعد الفلسطينى إلى السيارة مع مبرمج كمبيوتر فلسطينى آخر. تمكنت الفرقة من اصطحاب واحد منهم فقط إلى السيارة، فيما توجه الثانى إلى مركز الشرطة وقدم شكوى. تم نقل المخطوف إلى مقصورة نائية، حيث تعرض للضرب والاستجواب عبر فيديو بواسطة إسرائيليين حول عمله لصالح حماس.

وحددت الشرطة الماليزية موقع الكابينة فى غضون 24 ساعة، وداهمتها، وأطلقت سراح المخطوف، واعتقلت المتورطين. وقال مصدر ماليزى لإحدى الشبكات العربية إن خلية الموساد التى تم الكشف عنها متورطة أيضا فى التجسس على «أصول أخرى فى البلاد»، بما فى ذلك المطارات، وسعت لاختراق شركات إلكترونية حكومية.


والموضوع له صدى كبير فى ماليزيا وهو حادث محرج، ففى الماضى حاول الموساد إقامة علاقات مع أجهزة الأمن الماليزية، لكنه قوبل بكتف بارد.مع ذلك سبق أن اغتال مقاتلو الموساد فى ماليزيا، المهندس الكهربائى الفلسطينى فادى البطش، الذى يزعمون عمله لحساب حماس 2018. 


كذلك قد يؤثر الحادث على الخطط والعمليات المستقبلية لجهاز المخابرات الإسرائيلى فى جنوب وجنوب شرق آسيا. إذ سيتعين أن يتم على الفور تنشيط إجراءات الطوارئ التى تهدف إلى تقليل الضرر وإخفاء الآثار، بما فى ذلك إلغاء عمليات مماثلة فى ماليزيا أو البلدان المجاورة. 


اقرأ أيضا | إيران تعلن توقيف 10 أشخاص بتهمة التخابر مع الموساد